إن الجواهري كان سيبايعه خليفة له على إمارة الشعر والتبس الموقف على الكثيرين إن كان جداً أم هزلاً، تماماً مثلما حصل مع دعوة طه حسين عندما حاول مبايعة عباس محمود العقاد خليفة لأمير الشعراء أحمد شوقي بعد وفاته لدرجة أن العقاد نفسه أخذ الموضوع على محمل النكتة.
الأسماء التي ذكرت هي أعلام في تاريخ الأدب والشعر ولا يأبهون للألقاب وذلك في زمن كان لا يزال للشعر حضوره في حياة الناس حتى يسألوا عن أمير الشعراء بينما ما نسمعه ونقرؤه هذه الأيام عن فلان بأنه أمير الشعر يكاد يثير الضحك، والمشكلة هي أن يساهم في هذه الهليلة مجموعة من الأدباء النقاد لمبايعة شاعر تفوح من حوله رائحة النفط.
هكذا شعراء لا يصلحون أمراء للشعر ولا حتى رؤساء بلديات ولكن عندما تتكلم الدراهم يصفق من يرى نفسه ابناً لها.
في الأدب لا تستطيع فضائية هنا وأخرى هناك أن تصنع من ناظم للشعر أميراً ولعله من حسن الحظ ألا يكترث الناس هذه الأيام للشعر ولأمرائه وإلا كنا سنرى الكثيرين يعلنون العصيان والاعتزال..
في زمن محدودية الشعر قد لا نكون بحاجة لأمراء ولا لرؤساء بلديات للشعر لكن المؤكد أننا بحاجة لألقاب مقابلة مثلا في الفيديو كليب والدراما فمن لها؟