للنشر .. بقليل من !!
رؤيـــــــة الثلاثاء 17-11-2009م غسان شمه قبل سنوات بعيدة ، أو ليست بعيدة، كانت كثير من دور النشر تعتمد مفردات أولية وأساسية من أجل إجازة هذا العمل الأدبي، أو ذاك البحث، أو الكتاب ، مهما يكن موضوعه، لتضع اسمها عليه كواحد من إصداراتها التي تميز عملها وخياراتها ، ويدلل ،
بطريقة ما، على موقف في الحياة والفن والأدب والابداع على وجه العموم، ولم تكن المسألة تتعلق بالمسألة المادية فحسب، وإن كنا لاننكر وجودها، بل وأهميتها للاستمرار على الأقل..
اليوم تبدو الكثرة الغالبة من دور النشر معنية بعملية التمويل أولاً، فالمهم أن يكون صاحب العمل قادراً على تمويل كتابه بطريقة أو بأخرى لكي تقدم هذه الدار أو تلك على نشر هذا الكتاب، في إطار مفهوم النشر ووضع الاسم على الغلاف.. وبعضهم غير معني سوى بطباعة العمل وحسب.. ويبقى الأمر، مع ذلك ، دون لغة التعميم فقليل جداً من دور النشر ربما ما زالت تحاول الحفاظ على الحد الأدنى لحفظ ماء الوجه، والأنكى من أولئك الذين يحرصون على التمويل من قبل صاحب العمل الأدبي، مهما يكن مستواه الفني والابداعي ، هو حرص بعض الناشرين ممن يمتلكون أسماء ذات حضور ، على تدبيج مقالات «مدح مداور» في صاحب العمل الذي يقدمون على نشر ما تفرزه « قريحته» الملهمة ... وهؤلاء بالفعل يقدمون كتباً لا تقف عند حدود الهشاشة الابداعية، بل تتجاوزها الى حدود التلفيق الرديء من قبل الناشر لتبرير النشر...!!
|