وعلى المقلب الآخر.. كثيرا ما تتعرض النشرة إلى انتقادات واسعة من المواطنين و من وسائل الإعلام لجهة عدم واقعية الأسعار التي يتم وضعها وعدم قدرة الوزارة على تطبيق ما تضمنته النشرة من أسعار على الأرض.
والوضع الراهن حاليا وحسب تصريح مدير عام مؤسسة الدواجن فإن أسعار الفروج تتراجع إلى مادون سعر التكلفة بسبب انخفاض الطلب في الأسواق المحلية على هذه المادة، وأيضا أسعار البيض شهدت هي الأخرى تراجعاً وصل إلى 10 %.
انخفاض الأسعار من حيث المبدأ يفرح المواطن ويزعج المربي, وهذا الانخفاض في السعر حاليا يخضع لمعادلة العرض والطلب وهي مرحلة مؤقتة باعتقادي وسببها يعود للانخفاض الكبير في الطلب على الفروج من قبل الكثير من محال الفروج «شواء وما شابه» بسبب النقص الحاصل في مادة الغاز، وهذه مرحلة مؤقتة لا يمكن البناء عليها، أما ما يتعلق بالنشرة التأشيرية فيجب أن تراعي النشرة عناصر التكلفة عند التسعير, وهنا يجب ألا يعتقد احد أننا بذلك ندافع عن المربي على حساب المستهلك الذي يفرح لانخفاض السعر، لأن العملية هنا تخضع أيضا لمنطق اقتصادي اذا لم يتم العمل وفقه وبالتالي لن يتأذى المربي فقط بل المستهلك ايضا.. كيف؟.
عند البيع دون سعر التكلفة سيخسر المربي, الأمر الذي سيؤدي إلى خروج الكثير من المربين «من غير الحيتان» من السوق وتاليا سينخفض العرض ويزيد الطلب وبالتالي سترتفع الأسعار وفق نظرية العرض والطلب.
لذلك تعد التسعيرة أهم عامل يؤثر على العرض والطلب وتحديدا لقطاع الدواجن الذي يتأثر بالكثير من العوامل المتغيرة باستمرار، وعملية المراجعة المستمرة للتسعير وفق تحليل التكلفة أمر في غاية الأهمية لوضع سعر متوازن للطرفين على أن الأهم أن تكون وزارة الاقتصاد قادرة فعلا على تنفيذ ما تسطره في نشرتها وهنا بيت القصيد.
H_shaar@hotmail.com