|
|
أشياء بسيطة فضائيات وتحول الواقع إلى سحر لاندرك كيف يسكن دواخلنا فتتسع لتشمل العالم كله. أجمل هدية يقدمها أحد إلى أخر: وردة ففيها نختصر المسافات ويصبح المستحيل ممكناً. هي أشياء بسيطة لكن لها مدلولاتها التي تدفعنا دائماً إلى مكان جديد لم نعرفه سابقاً, واكتشاف لذواتنا قبل اكتشاف الآخر. لكن لايكفي لطرف أن يكون كذلك, لابد للطرفين أن يكون لديهما هذا الاستعداد للتواصل والتلاقي. هكذا أرى حال التلفزيون, لكنه للأسف, عشق من طرف واحد فيما الآخر غائب! غياب الآخر له سبب أساسي, أنه لم يكن محسوباً ضمن المعادلة, لأن رأيه, رغم كل مايقال, ليس هاماً. صحيح أننا نتحدث جميعاً في مختلف وسائل الإعلام, عن هذا الآخر, ونريد أن نجذبه إلينا, وأن يكون الجزء الأكثر أهمية في الحالة الإبداعية, لكن الذي يحدث, للأسف مرة أخرى, هو العكس! أعرف جمهوراً لابأس به, يقول للتلفزيون: أحبك, ويمضي إلى أبعد من ذلك يشتري وردة أيضاً, لكن من يسمع ومن يقبل الوردة هدية!! أعتقد أن صبر الجمهور على التلفزيون أكثر مما هو مطلوب, وهذه الهدية التي يقدمها الجمهور للتلفزيون, يجب أن يقبلها جميع العاملين في هذه المؤسسة من المدير العام للهيئة وصولاً إلى أصغرموظف, مروراً بمديري الأقنية وكل مسؤول عن ثانية إرسال. بهذه الجدية, يمكن للصورة أن تصبح أفضل, وأن يكون التلفزيون أكثر تفاعلاً مع جمهوره. لكن من أين نأتي بهذه الجدية? هذا السؤال الذي تصعب الإجابة عنه.
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
