بالحروب السخيفة.. ولم يخفِ الاعتبارات المادية في موقفه ذاك.. تحدث عن التكلفة الهائلة لدعمه للأكراد (يعني قرَّشها وطلعت ما بتوفي) وبالتالي قرر ترك حلفائه يواجهون مصيرهم.. إلا إن احتاجهم وفق حسبة أخرى.. كأن تدفع السعودية مثلاً.
لكن السعودية أيضاً ضاقت بالحروب وحربها على اليمن تحديداً.. ضاقت مادياً أيضاً.. والحديث عن قروض تستجرها السعودية بدأ، وبدأت معه إجراءات ضغط على العاملين لديها وانفتاح سياحي يأمل أن تستفيد بموجبه من الرحلات السياحية للعشاق الملتبسين.. فأهلاً بهم دون اشتراط الزواج للجنس المعلن في الفنادق.. وهكذا يكون لها مورد سياحي آخر إضافة لمورد الحج.. المهم أن السعودية التي دفعت ما لا يصدقه العقل للولايات المتحدة وحروبها في اليمن وسورية وليبيا وعموم دنيا العرب وغير العرب.. قد لا تستطيع أن تمول الحروب السخيفة للولايات المتحدة لتعطيها طابع الجدية الترامبية..!!
وبالتالي تكون الحالة برسم كل صاحب حرب يدبر رأسه.. لكن في هذا الشرق الحزين ما زالت الرؤوس يابسة ليس لها ما يدبرها.. أو يديرها.. الكل يراهن على الأميركان.. في كل شيء.. ولا تنفع مع هذه الرؤوس كل التجارب المخاضة والمتكررة..
ليس في هذا الشرق من يخوض حرباً يحالف فيها الولايات المتحدة إلا ويعلم أو يستطيع أن يعلم أن أميركا لن تحميه ولا تحمي حربه إن لم تكن حربها.. أو مجزية.. هم يدفعوننا للحروب - هل من شك في ذلك؟ - السخيفة فعلاً.. حرب اليمن.. حرب ليبيا.. الحرب في شمال شرق سورية.. ثم ينسحبون ويصفونها بـ (السخيفة).. فما العمل..
الحرب دائرة على أرضنا.. فما العمل..؟؟
نستمر بخوض حربنا غير السخيفة بالتأكيد.. لأننا نحارب الإرهاب ونحارب من أجل استعادة وحدة بلدنا واستقلال وطننا.. وكل حرب نخوضها بهذا الاتجاه تكون الحرب المقدسة وليست السخيفة..
تريدون كلمة السر.. فتش عن: أين تقف أميركا و واجه وستكون الحرب المقدسة..
As.abboud@gmail.com