الذين يروعون المواطنين الآمنين ويخربون ما طالت أيديهم الآثمة من بشر وحجر وبنى تحتية .
ورغم طول عمر الأزمة إلا أن البعض من هؤلاء ما زال يعمل بذات الاتجاه ، لكن مع تبديل بلون جلده فقط ، حيث يتلونون كما الحرباء وفقاً للظروف التي تناسب مصالحهم وتنفيذ أهدافهم الشريرة في الاستمرار باستغلال المواطن والظروف بغية تحقيق أكبر ربح ممكن على حساب المواطن والاقتصاد الوطني سواء كان ذلك بالاتجار بالعملات والقطع الاجنبي أم عبر احتكار السلع والمواد والاتجار بها بعد خلق سوق سوداء لها والغاية لديهم واحدة هي تنفيذ أجندات خارجية والمساهمة بضرب الاقتصاد الوطني بعد أحداث هزات كبيرة بسعر صرف الليرة السورية وبأسعار السلع بالأسواق المحلية ، إلا أن جميع تلك الجهود باءت بالفشل نتيجة الصمود الذي أثبتته سورية عبر مؤسساتها المتماسكة وفي مقدمتها الجيش وإنجازاته الأسطورية على الأرض، وأيضاً المؤسسات الحكومية والمالية التي أثبتت حسن تصرفها لمواجهة هذه الحرب الكونية المجنونة ضد سورية ، إضافة الى الإرادة الشعبية التي رسخت تلك المفاهيم قولاً وفعلاً .
وخير دليل على ذلك أن جميع المحاولات والهزات المتكررة التي حاول هؤلاء التجار والسماسرة خلقها لإحداث فجوة بالاقتصاد السوري و بسعر الصرف عند كل تقدم وإنجاز يسجل لصالح الدولة ومؤسساتها على امتداد الجغرافيا السورية ، نجد أن خفافيش الظلام يتحركون بالمقلب الآخر للتحكم بالأسواق وأسعار السلع وأيضاً أسعار الصرف وغيرها لذات الغاية وافتعال أزمات وأزمات قد تؤدي حسب تفكيرهم إلى ردات فعل عكسية لدى المواطنين ، إلا أن المؤسسات الحكومية كانت وستبقى لهؤلاء جميعاً المرصاد بهدف محاسبتهم أينما وجدوا .
واليوم وبعد أن ثبت للقاصي والداني أن كل من يحاول التلاعب بقوت الشعب وسعر صرف الليرة ستطبق بحقه أشد العقوبات، نقول لهؤلاء ولكل من اتجر بالأزمة وتاجر بالوطن انتهت لعبتكم وخسئتم أنتم ومن وراءكم أيضاً .. لأن سورية وشعبها الأبي ستبقى عصية على كل أعدائها.