ويقلب الموقدة على رأس كل من انساق وراءه ، وكل من شكك بالغايات الفكرية والثقافية ، بعيدة المدى ، التي تقف وراء انتاج هذا العمل بأجزائه المتتالية .. نقصد « باب الحارة»!
والحال أن البعض اليوم يرى في هذا المسلسل حلاً باهراً لماأغلق من مفاتيح في عملية الحوار الحضاري مع الغرب ، فكل المحاولات السابقة تبدو محدودة أمام مايعدنا به هذا المسلسل الذي أصبح الحديث عنه وعن مـشكلات العاملين فيه مسلسلاً آخر ضخماً يحتوي الكثير من الثرثرة والدعاية بما يزيد إثارة على ملحمة الهلالي وبطولات ابن شداد العبسي...!
باب الحارة اليوم يشكل مفتاح حوار حضاري مع الغرب.. كما يرى أحدهم .
فالقيم التي ينطوي عليها المسلسل ستقارع ذلك الغرب القادم بقيمه التي يطالبنا البعض بإدراك غاياتها وفي الوقت نفسه ضرب تعظيم سلام لأصحاب الطرابيش و... وراء الى الخلف در لاستقاء ما نستطيع أن نتسلح به في هذا « الحوار» الحضاري!!
إزاء هذه اللمحة الباهرة في دلالاتها لا نستطيع إلا أن نثني على هذه الاشراقة التي رأى البعض فيها مفتاحاً للحوار مع الغرب... الغرب الذي لا يريدنا أساساً أن نخرج عن تلك الصورة التي حبسنا فيها ، ويعيد
« باب الحارة» انتاجها على أفضل وجه ممكن..!!