يمضون إلى مقصدهم دون الحصول على مقعد مريح وليس بأحسن حال من يجلس بالمقلوب خلف السائق أو من هم متلاصقين فوق عجلة السرفيس ولا نبتغي من التفصيل والإسهاب في وصف الكتلة اللحمية التي تتواجد في وسائط النقل الداخلي أن نحسد أصحاب تلك الوسائط.
ولكن بالمقابل يترتب على أصحاب السرافيس أن يلحظوا جزءاً بسيطاً من المدخول لصيانة الآلية فرغم ارتفاع تكلفة الصيانة والإصلاح إلا أن المردود يسمح لهم بتأمين المظهر اللائق للعربة وعدم وصولها إلى حال مزر وذلك على مرأى الجهات المعنية.
ووصل حال المقاعد في بعض الوسائط إلى درجة غاية في السوء فلا يتوقف أمر الراكب على حشر نفسه وإنما قد يتعرض لمواقف محرجة كتمزق ثيابه أو حتى جلده لأن النتوءات المعدنية متوزعة في خفايا الحافلة ولا نبالغ إن قلنا أن العديد من السرافيس أضحت على العظم.
إن هذا الواقع الخطأ ينطبق على باصات النقل الداخلي لشركات الاستثمار، فرغم المدخول المقبول الذي تحققه يومياً نجد النوافذ والمقاعد متردية حتى قسم من تلك الشركات استغنت عن المقاعد طمعاً بحشر العباد وقوفاً المهم مزيداً من ورقة الخمسين وهنا أصحاب شركات الاستثمار حتى العظم ابتلعوه!!