نظراً لما تخلفه تلك الحرف من ملوثات وأصوات حادة وقوية. ومن أجل معالجة المشكلة تقرر منذ عدة سنوات إقامة تسع مناطق صناعية في بعض مدن المحافظة ونقل تلك الحرف اليها.
ولكن رغم تخصيص الأرض المناسبة لتلك المناطق وانجاز الدراسات الفنية والهندسية ورصد المبالغ المخصصة لها، فإنها لم تر النور بعد ومازالت خدمات البنى التحتية اللازمة لها دون تنفيذ وخاصة خدمات الصرف الصحي والطرق الداخلية باستثناء المنطقة الصناعية التي أنجزت وجرى استثمارها منذ زمن بعيد.
وبلا شك، فإن التأخير في تنفيذ باقي المناطق الصناعية المقررة وعدم ترحيل المنشآت الحرفية اليها يعني المزيد من التلوث والاستمرار في خلق أجواء التوتر والانزعاج في الأحياء والمناطق التي تنتشر فيها ورشات الحدادة والنجارة وإصلاح الآليات وتصنيع البلوك والرخام وغيرها. وفي الواقع.. فإن المخاطر الناتجة عن وجود الحرف الصناعية بين الأحياء والمنازل السكنية لاتتوقف عند الحدود التي أشرنا اليها، بل إن وجودها الحالي يساهم في عرقلة حركة السير في الشوارع المجاورة وفي خفض التيار الكهربائي وانقطاعه في أغلب الأحيان عن البيوت والمنازل المجاورة، ومن هنا نؤكد على أهمية الاسراع في انجاز المناطق الصناعية المقررة واستثمارها، ونقل المنشآت الصناعية إليها. وندعو الوحدات الادارية من مختلف التجمعات السكانية لتنظيم عمل الحرف الصناعية القائمة الآن بين الأحياء الى حين ترحيلها للمناطق الصناعية، والقيام بإغلاق المنشآت الصناعية المخالفة.
SDAHADAL@YAHOO.COM