قطع إبهامه لأنه يعيقه في صنع جرارالفخار، وهو صاحب نظرية: تحرير النفس يتأتى من الإشباع لا من الزهد في الشيء، فقد سرق ذات ليلة من جيب والده «مجيديا «كاملا واشترى به فاكهته المفضلة، الكرز.أكل وأكل حتى انتفخ بطنه وتألم، فتقيأ، فتحرر من عشقه للكرز.أصاب في البراء هنا، لكنه لم يجرب في التبغ والنساء.قطعا سيفشل.
وفي الطعام لزوربا حكم، فالناس ثلاثة: منهم يأكلون ويحولون ما يأكلونه إلى شحم ومنهم من يحوله إلى عمل ومزاج طيب وآخرون يصبحون آلهة جراء إحساسهم بالشبع.
الرقص عنده لغة حروفها تناغم إحساس وحركة، يلجأ إليها حينما يعجز عن التعبير باللغة المحكية.فعل ذلك بوفاة ابنه ذي الأعوام الثلاثة وقالوا عنه»جنّ» لكن «لكن لولم ارقص لجننت» ومرة مع صديق روسي. تعاطيا الشراب وكل يتحدث بلغة، ولما انعدم الفهم بين الاثنين خلقا لغة جديدة بالرقص.
على كاهل عبقريته حمل الراحل انطوني كوين تجسيد شخصية البطل- شاركته اندريا باباس في دور الأرملة- في فيلم حمل العنوان نفسه، أنتج عام 1964.حينها كتب النقاد ان كوين نقل عدوى حب الحياة إلى ملايين البشر.
حينما ينتابك إحساس بعبث الحياة، وانك فقدت شمالك المغناطيسي، النصيحة زوربا. اقرأها مجددا.اجمع شتات روحك لتتنزه في سرد من عجب.الطبيعة، الأرملة، السيدة هورتانس، البحر، الحكم وهي تتدحرج على لسان زوربا. تمتع بنموذج يحب الحياة حتى الرشفة الأخيرة، ولا تقهره الاحزان طالما انه «حي». مات واقفا وهو متشبث بالنافذة يصرخ وينظر الى «الحياة».عدوى حميدة