تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لا.. ليس مانديلا

حدث وتعليق
الثلاثاء 15-12-2009م
ناديا دمياطي

حال الحول على العالم وعلى سيد البيت الأبيض أوكاد، دون أن يحول العالم أنظاره وأسماعه عن رصد ماأنجزه صاحب شعار التغيير والامل ونعم نستطيع.

ضخ الرئيس باراك أوباما الكثير من الوعود لتصحيح صورة اميركا التي شوهت بإرث سابقه بوش، والتي لم تنتظر لجنة جائزة نوبل للسلام تحويلها إلى واقع قبل أن تفجر مفاجأة منح أوباما الجائزة متجاوزة كل المقاييس والمعايير التي وضعت لأجلها.‏

المهم أن أوباما الذي تسلم الجائزة اعترف بأنه قائد لحربين ورثهما وقال بخطاب وصف بالدفاعي في أوسلو إن آليات الحرب ضرورية في بعض الاحيان.‏

تناقض حاول فيه الرئيس الجمع بين الحرب والسلام في مصادفة هي الاغرب بررها البيت الأبيض بأن رئيسه يعترف بأنه ليس من طينة نيلسون مانديلا ولا الام تريزا اللذين كانا صانعي سلام.‏

في محيط الفندق الذي نزل به أوباما في أوسلو تكرر مشهد لاحق بوش في حله وترحاله، تظاهر الآلاف مطالبين رجل التغيير ونجم الأمل بوقف الحرب في افغانستان والعراق وفلسطين.‏

لا خلاف على أن أوباما نال جائزة السلام على النيات التي اتكأت فيها لجنة نوبل على ماضخه منها في سعيه لعالم لا نووي، رغم أنه نسي الترسانة النووية الاسرائيلية وتفاءلت اللجنة بخطابه للعالم الاسلامي التصالحي الحواري رغم تراجعه عن كل وعوده تجاه تجميد المستوطنات الصهيونية في فلسطين، وقالت اللجنة إنه رجل سلام رغم أن حرب افغانستان أصبحت في استراتيجيته حرب خيار لا اضطرار. وفي حقوق الانسان، تراجع عن اغلاق غوانتانامو في الموعد المحدد، ورفض نشر ألفي صورة تعذيب للمعتقلين، كما عارض تقرير غولدستون الذي أدان مجزرة اسرائيل في غزة.‏

حقيقة إن خطاب أوباما يختلف عن سلفه بوش لكن هناك من قادة العالم من يحلو لهم المقاربة بينهما في السياسة الخارجية.‏

مع كثير من التفاؤل وقد حال الحول، مازال أمام سيد البيت الابيض متسع من الوقت ليكون صانع سلام بإغلاقه ملف أطول وأخطر نزاع في الشرق الأوسط، ولينهي المأساة الفلسطينية وهذا هو التحدي الحقيقي والبصمة التي لن تزول لاي صانع سلام يستحق أكثر بكثير من جائزة نوبل.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ناديا دمياطي
ناديا دمياطي

القراءات: 1584
القراءات: 857
القراءات: 814
القراءات: 1027
القراءات: 818
القراءات: 933
القراءات: 926
القراءات: 1052
القراءات: 879
القراءات: 917
القراءات: 1012
القراءات: 921
القراءات: 949
القراءات: 1062
القراءات: 1024
القراءات: 968
القراءات: 1010
القراءات: 1931
القراءات: 976
القراءات: 1139
القراءات: 998
القراءات: 1027
القراءات: 993
القراءات: 1020
القراءات: 1073

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية