بدأنا نشاهد في الأسواق عدداً من هذه الإصدارات بدءاً من الدومري ومروراً بالمبكي وتسلية وفن وغيرها...
لكن هناك ظاهرة غير سارة في هذه الصحف والمجلات, إنها لم تستطع الاستمرار في الصدور. والسبب في ذلك أن الذين أصدروها لم يقرؤوا الواقع قراءة صحيحة. فمعظمهم رصد مبلغاً من المال لصحيفته ومجلته, وظن أنه سيحقق أرباحاً طائلة من ورائها. وبذلك كانت الصحافة بالنسبة لهم سلعة يبغون الربح منها. لذلك وجدنا أن معظم الذين حصلوا على تراخيص لإصدار الصحف كان من الوسط غير الإعلامي. وحتى القلائل من الوسط الإعلامي لم يحسبوها جيداً. لأنهم نسوا أمراً هاماً وهو أن الصحافة رسالة وليست تجارة. وأنهم لم يتعرفوا على أساليب التمويل السائدة حالياً حتى في البلدان المجاورة.
كلنا يعرف أن مجلات وصحفاً كبيرة توقفت بسبب المسألة المالية, رغم الانتشار الذي حققته. أذكر على سبيل المثال (مجلة المستقبل) التي كان يصدرها نبيل خوري في باريس. وكانت أفضل مجلة عربية وأكثرها انتشاراً رغم ذلك توقفت بسبب الضغط المالي, والكفاح العربي التي اضطر وليد الحسيني إلى تحويلها من يومية إلى أسبوعية بسبب الأزمة المالية ومجلة فن التي توقفت نهائياً لنفس الأسباب.
إن إصدار مجلة أو صحيفة خاصة يجب أن تسبقه دراسة وافية حتى لا تتعرض للتوقف مثلما حدث مع الأخريات.