تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«الكفر الحلو..»

رؤيـة
الخميس 28-8-2014
وفاء صبيح

جادة ولاامزح، انتظر من الدواعش قائمة بالكتب «الحلال»، يتمددون في نشر مفرداتهم «الثقافية».ويسعون إلى استنبات حياة بديلة عن «الكفر» الذي نمارسه حاليا،

وان بدؤوا بتغطية ضرع البقرة، وإجبار نسوة العراق على الحجاب والنقاب واطلاق يد قتلتهم الهمج في «ماملكت أيمانكم» من المسيحيات والايزيديات، فهم ماضون في غيهم ولن يتوقفوا عن سلسلة اصداراتهم لتفاصيل هذه الكوميديا السوداء.‏

الله في علاه انزعج يوما من النبي موسى لأنه نهر راعيا يدعوه على طريقته، ببساطة الرعيان، لازخرفة لغوية، لاسجع ولاترصيعا، وقف رافعا يديه الى السماء مخاطبا: ياالله أنا احبك وسأغسل لك رجليك وسأذبح لك خروفا وسأطبخ لك الأرز المقلى بألية الخروف، سمع موسى ذلك فنهر الراعي وكفّره، ماذا تفعل؟ أنت تكفر، أنا أدعو الله، أجاب الراعي، الله لايدعى بهذه الطريقة، إذاً علمني كيف يُدعى، سأل الراعي، فعلمه وفق مايعرف وهو كثير.‏

تركه وانصرف وبعد قليل تجلى الله على موسى وسأله: كيف تنهر شخصا يدعوني بمايعرف، رد: مايدعوك به كفر، قال الله: انه كفر حلو.‏

تتمة القصة - التي تجري على لسان شمس التبريزي في «قواعد العشق الأربعون» للروائية أليف شافاق- أن موسى علّم الراعي «أصول الدعاء» فامتثل الأخير، غير انه عاد بعد أن نهره الخالق، لكن الراعي كان قد تعلم الطريقة الجديدة، ولم يعد قادرا على العودة إلى الفطرة.‏

قطعان الهمج، بهذاالعبث، المابعد بعد بعد بعد التخلف، تفسدالفطرة بالإكراه والقسر لمجرد ان تطبق الناس الشعائر، تجفف منابع الباطن، لاتريد داخلا ثرا وغنيا وحرا.‏

الفهم يستعصي على قطيع البغدادي، القطيع معني بالطقس والشعائر، لايسأل عن الحب اين يقبع.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 وفاء صبيح
وفاء صبيح

القراءات: 686
القراءات: 742
القراءات: 813
القراءات: 858
القراءات: 928
القراءات: 927
القراءات: 993
القراءات: 1136
القراءات: 758
القراءات: 1461
القراءات: 1050
القراءات: 1061
القراءات: 1064
القراءات: 985
القراءات: 1191
القراءات: 898
القراءات: 995
القراءات: 959
القراءات: 1023
القراءات: 1135
القراءات: 1115
القراءات: 1130
القراءات: 1171
القراءات: 1318
القراءات: 1216

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية