المؤسسة الاجتماعية العالمية «الآغا خان» صاحبة المتحف، تخطط ان يزوره سنويا زهاء ربع مليون شخص ،ولأجل ذلك تم تزويده بالكثير من «المغريات «فبين المعروضات قطع نادرة تعكس عمقا فنيا وإبداعيا يفتقره الإسلام المعاصر الذي انكفأ أصحابه بين حجري التطرف وسكون التأويلات والعصرنة . بين الحدين تنوس اجتهادات ضيقة لجمهور ضيق.
مخطوطات شديدة الندرة، وأوان فخارية ونحاسيات، وقطع للزينة، ولوحات وزخارف،بعض تجليات لمساهمات جمالية وعلمية قدمتها الحضارة الإسلامية يوما،تجليات بمقدورها التقاط اهتمامات الغربيين.
المتحف لن يقف بانتظار هواة الاطلاع على ماضي الإسلام ، ينظيم زيارات لتلاميذ المدارس وطلاب الجامعات،ويغدق دعمه بشكل مباشر على الباحثين المتخصصين في الفن الإسلامي.
هو وجه آخر للإسلام « الراهن» الموغل فجورا في سورية والعراق وليبيا ومصر.. .محاولة جادة لتقديم ماض يختلف عن ممارسات المضارع،واختيار المكان انجاز للمنشئين،هوالوحيد في أمريكا الشمالية.هناك تتعرف الناس على الإسلام من الدم على نصال داعش .
مافعلته المؤسسة الآغا خان لم يسبقه إليها احد من ارض الحرمين ولا من أهل مكة .لم يفكر فيه احد من عواصم الإسلام المختصة بالفتاوى الموغلة في الضيق. المشاريع المتنورة الاستشرافية ينجزها أصحاب الرؤى.
ما انفقته المؤسسة على المتحف قليل بالقياس الى إنفاق الأذرع الإعلامية المروجة للدم العربي .متواضع جدا بالقياس إلى اصغر شحنة سلاح ترسل إلى سورية أو ليبيا. لماذا تركت الحصان وحيدا؟ أجابه: لكي يؤنس البيت ياولدي. بما يجيبون لو سألناهم : لماذا تركتم الإسلام وحيدا؟