لكن هذه الايام تشمل جميع الصفوف والمراحل، وأصبحت ظاهرة شائعة وكأنها موضة إذ أصبح الطلاب يتفاخرون بأنهم يتلقون الدروس الخصوصية في هذه المادة أو تلك.
والسؤال هنا: ماهي الأسباب وراء انتشار الدروس الخصوصية هل السبب هو صعوبة المناهج وعدم استطاعة الطلاب فهمها واستيعابها، أم هو ضعف مستوى الطلاب أم هناك أسباب أخرى تتعلق بالمعلمين والمدرسين وغيرها من الأسباب التي تتعلق بازدياد عدد الطلاب في الشعبة الواحدة إلى آخر ما هنالك من الأسباب المعروفة وغير المعروفة؟!.
قد تكون كل تلك الأسباب وراء انتشار الظاهرة، لكن في النهاية أصبحت حقيقة ملموسة لا يستطيع أحد أن يتجاهلها، وأصبح الكثيرون يلجؤون إليها لحل لغز المناهج التي تتطور سنة بعد أخرى وعدم مقدرة معظم الأهالي على شرح الدروس لأولادهم نظرا لتغيير المناهج بشكل كامل عما كان سائدا في السابق!!
الظاهرة لها جوانب ايجابية مثلما لها جوانب سلبية وكل يفسرها حسب مصلحته فالطالب المقصر يطالب بها والاهالي يلجؤون إليها مكرهين رغم تكاليفها المرتفعة وخاصة اجور ساعات المواد العلمية للشهادات والمدرسون يرون فيها باباً للكسب الحلال وتحسين ظروفهم المعيشية.
وهكذا، فقد دخلت الدروس الخصوصية حياة الاسر واصبحت امرا واقعا لامفر منه واصبح الناس يحسبون لها الف حساب خاصة لجهة تأمين تكاليفها وما يترتب عليها من مصاريف .