وكان مرد هذه السعادة يعود الى سسببين:
أولهما: التعرف عن قرب الى نخبة من الروائيين والنقاد العرب المشاركين في المهرجان, والاطلاع على تجاربهم وآرائهم في فن الرواية, والعربية منها على وجه الخصوص.
وثانيهما: زيارة مدينة الرقة التي لم أنعم برؤيتها منذ مدة طويلة, وهي المدينة التي تشهد منذ سنوات حراكاً ثقافياً ملفتاً للنظر.
ويبدو لي, أن المهرجان في دورته الثالثة هذه, والتي ستبدأ فعالياتها يوم 11 من الشهر القادم, تتسم بتنوع غاية في الدقة, الأمر الذي قد يعطيها أهمية وفائدة استثنائية, لم نشهدهما في الدورتين السابقتين.
ومع أن إدارة المهرجان أعطت لهذه الدورة اسماً مثيراً للجدل وهو (الفنون والأساطير في الرواية العربية) فإنها لم تغفل عرض عناوين فرعية, تساعد النقاد في الكشف عما كان غائباً عن صدارة المشهد النقدي العربي, الأمر الذي قد يكشف عن تجارب روائية عربية لم تكن معروفة لبعض المشاركين والمتابعين, ولاسيما تلك التجارب القادمة من مبدعي دول المغرب العربي. أما عن الشهادات التي ستقدمها نخبة من الروائيين العرب, ومن مختلف التيارات والأجيال, فإنها بلا شك, ستلقي الضوء على آرائهم ومواقفهم وتقاناتهم, وهو ما سيغني دورة المهرجان هذه, ويعطيها الزخم الذي تسعى إليه إ دارته.