شباب سوريون أدهشوا دور الاوبرا وقاعات الموسيقا في اوروبا حتى نالوا جوائز عديدة بدءاً بلبانة قنطار وتالار ديكرمنجيان ورازق بيطار مروراً بالموسيقي حسان طه. وصولاً الى الموسيقي خالد الجرماني الذي خاض أكثر من تجربة في العزف على العود الى جانب آلات غربية كالغيتار الكهربائي والكلارينيت حيث أنتجت له شركات أوروبية أكثر من اسطوانة.
تبدو عملية إدارة الحوار بالأدوات الموسيقية أكثر بحثاً في صلب عملية تطوير الموسيقا الشرقية، وهذا ما يميز تجارب شباب الموسيقا السورية على اختلاف أشكالها..
فالعملية تبدو كأنها محاولة لإيجاد أفق جديد لموسيقانا اليوم وهي تخوض في زمن ما بعد الحداثة..هذا الزمن المفتوح على كل ما هو جديد.
وأرى أن ما سيقدمه الموسيقي السوري خالد الجرماني على عوده مساء اليوم في دار الاوبرا وهو يحاور عازف الكلارينيت الفرنسي رافائيل فويار هو تجربة في عمق الفكر الموسيقي الجديد الذي يشرعونه شباب سوريون بثقة في وجه الزمن.
وما نحتاجه حقا وجود مشاريع ثقافية ابداعية في مجالات الفنون الأخرى تحاور الثقافات المتعددة على أرضية بحثية راسخة. ومن شأن هذا أن يعطي للثقافة العربية بعداً موازياً للثقافات الأخرى..وقيمة مضافة تستحقها.