تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الفن ..رسالة .. تجارة

رؤية
الثلاثاء20/12/2005م
أحمد بوبس

لماذا استطاع الفن في النصف الأول من القرن العشرين وفي العقدين الأولين من النصف الثاني أن يرتقي إلى آفاق عالية من الفكر والنظافة,

حتى غدا رسالة فنية سامية, كما الأدب والفكر?.. أسئلة كثيرة تصل إلى مسامعنا في هذا الاتجاه.‏

استطاع الفن في ذاك الزمان أن يرتقي إلى قمم عالية سواء في السينما أم المسرح أم الغناء, لأن الفنانين آنذاك جاؤوا إلى الفن من باب العشق له واعتبروه رسالة إنسانية سامية, لذلك عانوا كثيراً من أجل فنهم. فجاعوا, وتشردوا, وعانوا من نبذ مجتمعهم وحتى أهلهم لهم, لكنهم لم ينكسروا لقناعتهم أن عملهم في الفن قضية سامية ومسألة وطنية, لذلك أعطوا فناً راقياً ما زال حياً يتابعه الناس رغم مرور عشرات السنين عليه, وبعضه زاد عن مئة عام.‏

هكذا كان الفن في الأيام الخوالي, فما بال حال الفن هذه الأيام, فن هذه الأيام تحول إلى سلعة استهلاكية, خاصة في مجال الغناء, فغاية فناني هذه الأيام في مجال الغناء تحديداً جمع أكبر ثروة مالية في أقصر وقت ممكن. فهم في ذلك لا يختلفون عن أي تاجر, سوى في أنهم خربوا أذواق الناس وأحاسيسهم, أما معاناة الفنانين أيام زمان والتي صنعت منهم نجوماً كباراً, فلم تعد موجودة هذه الأيام, ويكفي ألا يمتلك الملحن أي موهبة, وألا يمتلك المطرب أي صوت, ليصبح كل منهما نجماً, هذا هو الفارق بين فن الأمس وفن اليوم.‏

تعليقات الزوار

sama |  elhilali_13@hotmail.com | 25/04/2007 22:04

السلام عليكم يكون الفن جميلا عندما يكون المضمون جميلا وساميا وغير منافي للأخلاق والمبادئ الاسلامية

ليتيسيا الزين |  lily_sweetangel_93@hotmail.com | 11/01/2008 17:11

حبت ما قراءته جيدا و انا اوافقك الراي .. و يجب ان يعرف الناس هذا الفارق الشاسع بين اليوم و الامسز و شكرأ

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد بوبس
أحمد بوبس

القراءات: 1529
القراءات: 1070
القراءات: 1360
القراءات: 1269
القراءات: 1242
القراءات: 1236
القراءات: 1295
القراءات: 1253
القراءات: 1284
القراءات: 1376
القراءات: 1237
القراءات: 3194
القراءات: 1479
القراءات: 1983
القراءات: 1368
القراءات: 1484
القراءات: 3426
القراءات: 1632
القراءات: 2429
القراءات: 1631
القراءات: 3918
القراءات: 3128
القراءات: 1296
القراءات: 1366
القراءات: 1572

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية