تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التنفيذ القسري

معاً على الطريق
الاثنين 27-1-2020
مصطفى المقداد

بعد قرابة الأسبوعين من استمرار الخروقات من جانب المجموعات الإرهابية يجد الجيش العربي السوري نفسه متابعاً لمهمته المقدسة في تطهير الأراضي السورية من رجس الإرهاب،

فقد أعطى الفرصة تلو الأخرى للوساطات والطلبات الصديقة في مساعيها للبحث عن مخرج ينتفي معه أي احتمال لمواجهات مسلحة، وهنا كانت سورية تعطي النموذج الرؤيوي في التعاطي مع الهجمة الإرهابية المتنامية والفصل ما بين الإجراءات الداخلية في التسويات والمصالحات من جانب وبين المضي في محاربة الإرهاب والتصدي للتدخل الخارجي من جانب آخر.‏

لقد أعطت سورية المسار السياسي والتفاوضي أكثر من فرصة لكنها كانت تصطدم كلها بأكاذيب أردوغان وأجهزته الاستخباراتية فيتم تحريك المجموعات الإرهابية في مخططات جديدة تخالف مضمون ومحتوى كل الاتفاقيات التي كان أردوغان يتعهد فيها للقيادة الروسية تنفيذ اتفاقيات سوتشي وتفاهمات آستنة، وهو ما زال ماضياً في أسلوبه المرواغ والكاذب ظناً منه أنه يستطيع المضي في هذه السياسة إلى أمد طويل، فينفذ مخططاته بشكل متدرج مستفيداً من الظروف والمتغيرات الإقليمية والدولية، وهنا ينسى أردوغان الماضي في غيه أن قرار الجيش العربي السوري متخذ أساساً في تنفيذ المهمة المقدسة الدائمة في حال تعثر الحلول السياسية والتسويات، وأمام الحالة المستجدة من منع المواطنين من الخروج من محافظة إدلب وإغلاق الطرقات أمامهم وتهديد حياتهم واستخدامهم دروعاً بشرية كانت العودة إلى جوهر القرار الأساس وهو استعادة الأراضي بالقوة نظراً لعدم التزام المجموعات الإرهابية ببنود اتفاق منطقة خفض التصعيد، وما العملية العسكرية الجارية حالياً وتطهير العديد من القرى والنقاط الحاكمة إلا استمرار للخطة الكبرى التي ستكون سورية كلها محررة بالكامل في نهاية المواجهة .‏

تحاول بعض المجموعات الإرهابية في إدلب وغربي حلب تجنيد عناصر جديدة بعدما أرسل أردوغان مجموعات منهم كمرتزقة إلى ليبيا لتبدأ مرحلة من المواجهة الداخلية في المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون ما يعني الدخول في مواجهات واسعة تعكس الحالة الحقيقية للواقع الأهلي والأكاذيب التي يتحدث عنها الغرب والولايات المتحدة الاميركية ويتباكون على الواقع الإنساني كذريعة بضغوط يمارسونها على سورية، فتواجه الفشل، وهي اليوم تمثل عودة لهذه الأسطوانة الفاشلة.‏

الوقائع الميدانية كانت وما زالت المحدد الوحيد لنهايات المعركة ضد الإرهاب، وها هي اليوم تعود لتظهر قوة الحق السوري وصدق جوهره وقدرة الجيش العربي السوري الباسل على تنفيذ كل مهمة يكلف بها، وستظهر الأيام القليلة القادمة هذه الحقائق .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 11352
القراءات: 807
القراءات: 742
القراءات: 721
القراءات: 764
القراءات: 786
القراءات: 819
القراءات: 753
القراءات: 801
القراءات: 865
القراءات: 812
القراءات: 806
القراءات: 820
القراءات: 827
القراءات: 836
القراءات: 918
القراءات: 852
القراءات: 899
القراءات: 914
القراءات: 906
القراءات: 784
القراءات: 855
القراءات: 897
القراءات: 894
القراءات: 794
القراءات: 943

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية