تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


السلاح الأقوى..!

الكنز
الثلاثاء 21-1-2020
يونس خلف

بعد كل ما حدث في سورية من استهداف للوطن والشعب والسيادة والثروات لم يعد هناك أي شك بأهداف هذا الاستهداف وما الذي كان يراد منه، وأيضاً بات واضحاً من يقف وراء ذلك كله، وأن كلمة مؤامرة لم تعد مجرد توصيف لما حدث وإنما أصبح المواطن السوري يعلم من هي إدارة الحرب على سورية وأيضاً أدواتها وكل من ارتهن لهذه الإدارة.

من هنا يتوجب علينا كمواطنين أن ننظر إلى تفاصيل حياتنا على قاعدة تداعيات كل ما حدث من استهداف ولا سيما بعد الانتصار على المؤامرة فلم تستطع إدارة الحرب العدوانية على سورية تحقيق الأهداف والوصول إلى النتائج التي كانوا يحلمون بها لذلك تحاول نفس الإدارة بأدوات أخرى أن تستهدف الشعب من بوابة تراجع مستوى الحياة المعيشية التي هي إحدى تداعيات وآثار الحرب.‏‏

وفي نفس الوقت الذي نتفق فيه على أن ذلك من نتاج الأزمة فإن ثمة ما هو ممكن لتمتين خندق المواجهة في الحرب الاقتصادية التي تستهدفنا وفي مقدمة ذلك استثمار مواردنا المحلية بالشكل الأمثل وتوسيع قاعدة المشاريع المتوسطة والصغيرة وتعزيز العملية التنموية، وإقامة مشروعات إنتاجية وتنموية وخدمية تسهم في التخفيف من حدة الضغوط الاقتصادية وتأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين، والاهتمام بما يواجهه المواطن من زيادة في الأسعار ومحدودية في الدخل وصعوبة في توفير بعض السلع وهذه الأمور من أولى أولويات الحكومة التي يرى المواطن أن بعض مؤسساتها قصرت في تحمل بعض مسؤولياتها الممكنة ومن هنا علينا ألا نخلط الأمور بين نجاح الدولة والجيش والشعب في مواجهة المؤامرة والتصدي للحرب العدوانية الظالمة على سورية وبين تقصير بعض المؤسسات الحكومية وأن ننظر إلى أدورانا ووظائفنا ومهامنا الوطنية لتعزيز نجاح الدولة من جهة وتجاوز نقاط الضعف الموجودة في بعض مفاصل الأداء الحكومي من جهة أخرى. وأن يكون الهدف الكبير مسؤولية مشتركة ومهمة وطنية للجميع وهو تفويت الفرصة على من يدير ويخطط ويمول لاستمرار الحرب على سورية واستهداف كل كنوزها البشرية والعسكرية والاقتصادية. ولعل السلاح الأقوى اليوم هو الإرادة الصلبة ورفع منسوب الوعي والانتماء لأنه الربح الكبير والرصيد الذي لا تهزمه كل الحروب لأن أغلى ثروات الوطن هو المواطن وهو السلاح الأقوى.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 يونس خلف
يونس خلف

القراءات: 515
القراءات: 597
القراءات: 558
القراءات: 504
القراءات: 618
القراءات: 536
القراءات: 634
القراءات: 567
القراءات: 629
القراءات: 660
القراءات: 626
القراءات: 668
القراءات: 570
القراءات: 564
القراءات: 720
القراءات: 612
القراءات: 698
القراءات: 556
القراءات: 733
القراءات: 532
القراءات: 591
القراءات: 679
القراءات: 570
القراءات: 750
القراءات: 589

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية