تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لم تعد صغيرة..

الكنز
الإثنين 16-2-2015
بشار الحجلي

يتفق رجال العلوم الاقتصادية على مبدأ واحد يقول إن المشاريع المتوسطة والصغيرة تمثل رافعة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لاعتبارات عديدة منها أنها تمثل القطاع الأكبر والأوسع الذي يستقطب اليد العاملة ،

هذا غير الحديث عن أهميتها في تقديم حركة دوران سريعة لرأس المال الذي يدار بعناية فائقة خشية التعرض لأي هزات محتمله تساهم في تآكله أو انحرافه عن الهدف الذي يسعى بالدرجة الأولى لتأمين دائرة إنتاجية سرعان ما يتسع قطرها مع ما يشهده هذا القطاع من نمو واتساع .‏

اليوم وبعد مرور أربع سنوات قاسية على حركة الاقتصاد السوري صار من الضروري البحث عن آليات مناسبة تدفع بعجلة الإنتاج إلى الدوران، ومن غير المشروعات الصغيرة والأهلية جاهزة لحمل مثل هذه المهمة وفق المتاح من مساحات للحركة والمبادرات ؟ وخاصة عندما يصبح التفكير بدعم الصناعات والمشروعات الكبيرة هدفاً يحتاج تحقيقه إلى وقت وإمكانية وتمويل ضخم يصعب توافره في ظروف اقتصادية دقيقة .ومع ذلك نالت المشاريع المتوسطة والصغيرة قسطاً كبيراً من الاهتمام الرسمي ليس لجهة الحديث عن فوائدها وأهميتها الاقتصادية بل لجهة ضرورة تبنيها ودعمها وفتح المجال أمام الراغبين فيها للاختيار الصحيح والتأهيل والتدريب المطلوب .‏

هنا تجدر الإشارة لدور الراعي والحامل لهذه المشروعات والممثل بالجانب الحكومي بالهيئة العامة لتنمية وتطوير المشاريع المتوسطة والصغيرة وبالاتحاد العام للحرفيين وكلا الجهتين تتحركان وفق المتاح لدعم وتنشيط هذه المشروعات في وقت لا تزال مشكلة التمويل تحبط الجهود المبذولة لهذه الغاية وتسبب موتها السريري بلغة أهل الطب . حيث لا يزال الاتحاد يتوسط لدى البنوك الخاصة والعامة لدعم هذه المنشآت بقروض صغيرة تشغيلية بضمانة معنوية من الاتحاد لكن تلك الجهود بقيت في حدود الوساطة الضعيفة التي لا تفي بالغرض .‏

مصادر في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية قالت أن الوزارة تقوم حالياً بتطوير نظام تمويل المشروعات متناهية الصغر وذلك عن طريق التنسيق مع مصرف سورية المركزي والجهات الأخرى المعنية لتفعيل دور المصارف العاملة في تمويل هذه المشروعات وإعادة النظر بالجهات المشرفة على تلك المشروعات ، لكن ذلك يبقى في نطاق الانجازات الورقية التي نرجو انتقالها لحيز التنفيذ وخاصة أن تلك المشروعات لم تعد صغيرة بل هي أكبر من ذلك بكثير .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  بشار الحجلي
بشار الحجلي

القراءات: 734
القراءات: 746
القراءات: 737
القراءات: 693
القراءات: 768
القراءات: 687
القراءات: 698
القراءات: 753
القراءات: 741
القراءات: 749
القراءات: 728
القراءات: 784
القراءات: 796
القراءات: 737
القراءات: 796
القراءات: 721
القراءات: 755
القراءات: 785
القراءات: 791
القراءات: 785
القراءات: 827
القراءات: 803
القراءات: 802
القراءات: 877
القراءات: 874

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية