كان يطلق على الأغاني الوحدوية مصطلح(نشيد) تمييزاً لها عن الأغاني العاطفية والوصفية، ومن أكثر الأناشيد رسوخاً في الذاكرة نشيد (وطني حبيبي...الوطن الأكبر) وقد أدته مجموعة من كبار المطربين، وهو يأتي على ذكر جميع الأقطار العربية تصريحاً أو تلميحاً.
وأناشيد الوحدة تضرب عميقاً في نفوس الشعراء، فنشيد (بلاد العرب أوطاني) يزيد عمره على ثلاثة أرباع القرن، ولا يزال حتى اليوم في مقدمة الأناشيد التي تؤكد وحدة العرب أوطاناً وشعوباً.
لاتزال تلك الأناشيد القومية حية في القلوب تتناقلها الأجيال وترددها الألسنة وكأنها بنت الساعة...
وعلى الجهات التعليمية العربية أن تبقيها في المناهج الدراسية، حيث تغيب البدائل الجديدة... فمنذ عشرات السنين لم يستطع الشعراء والملحنون إبداع أغنيات بذات المستوى... ولم تزاحمها على التوغل في الوجدان والتوطين في النفوس أي أناشيد تحمل ذات التوجه.
لقد عاشت تلك الأناشيد ولا تزال ترن في أسماعنا ،لأنها قيلت بصدق ولحنت بصدق وتلقاها الناس بقلوب صادقة...