تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حكومة افتراضية ومواطن افتراضي

أبجــــد هـــوز
الخميس 4-3-2010م
فواز خيو

دائماً لدينا المتعة والإثارة. أي شيء لا طعم له دون إثارة. الإثارة والمتعة شرطان لنجاح كل الأمور. يعني أقصد تخيلوا مباراة دون أهداف مثلاً .

تخيلوا مسؤولاً من دون تصريحات طنانة يصفق لها المغفلون بحرارة ثم يكتشفون أنها من دون رصيد, ثم يصفقون لمسؤول آخر ولنفس التصريحات والخطط.‏

لأن السكون والسكينة تورثان الملل، ولأن ثمة من هو حريص على كسر رتابتنا وتحريك جوّنا فإننا نسمع يوميا عن أفكار جديدة.‏

حين طرحوا الجامعة الافتراضية قلت وقتها : جامعة افتراضية يعني طالب افتراضي ونجاح افتراضي والمحصلة شهادة افتراضية. وخاصة بعد أن ألغوا الأتمتة فيها وأخرجوا الكمبيوتر من الخدمة باعتباره ولداً عاقاً وبليداً لا يصلح في بيئتنا. في هذا الوقت ثمة حديث عن حكومة إلكترونية. أنا لم أفاجأ وقلت : كل هذا لكي تضع الحكومة الإلكترونية كلمة سر خاصة بها, وعندها لا يستطيع أحد أن يدخل ويعرف ماذا تشتغل. مع أنه لم يعد خافياً أنهم يعرفون بأننا نعرف ماذا يشتغلون. لكن المكابرة علامة قوة عند البعض.‏

أنا أقترح خطط افتراضية بمسؤولين افتراضيين, ومواطن افتراضي وراتب افتراضي وحياة افتراضية ووضع اقتصادي افتراضي متين جدا, حسب آخر التصريحات.‏

ثمة من يبشر يزيادة رواتب لتكمل الحكومة خطتها بالزيادة. هذه النكتة لم تعد تضحك أحداً، لأنه سيصبح عندها كيلو البطاطا بخمسين ليرة وكيلو الفروج 150 ليرة.‏

زادت الرواتب حسب الخطة وبعد لطش الترفيعة واحتسابها منها 70%. لكن ثمة أسعار ورسوم تضاعفت مرارا و المفروض أن وضع المواطن المعيشي يتحسن اطراداً مع التصريحات والخطط. مع هذا وكي لا أتحول إلى صحفي أو كاتب افتراضي كما يرغب البعض ؛ فأني أصر على الكتابة لعلي ألمح ضوءاً في آخر النفق, أقصد نفق ساحة العباسيين.‏

كانت جوزتي تتضايق كثيرا حين أصر على سهرة الورق بينما هي متعبة، سهرة الورق عندي غير خاضعة للمساومة أو تحويلها إلى سهرة افتراضية. صدقوني ورق الشدة جميل ومسل وقد ينسيك كل شيء. لماذا لا يوجد وزارة أو هيئة لورق الشدة فقد تعوّض الكثير على الناس؟‏

أقول لجوزتي الحياة مثل لعبة الورق، فقد تأتيك في آخر لحظة 27 وتقلب الموازين. فتقول لي : وصلت.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 فواز خيو
فواز خيو

القراءات: 1115
القراءات: 1080
القراءات: 995
القراءات: 1212
القراءات: 987
القراءات: 1669
القراءات: 1062
القراءات: 1047
القراءات: 4668
القراءات: 1221
القراءات: 1121
القراءات: 1119
القراءات: 1258
القراءات: 1580
القراءات: 1190
القراءات: 1260
القراءات: 1192
القراءات: 1206
القراءات: 1196
القراءات: 2944
القراءات: 2431
القراءات: 1884
القراءات: 2007
القراءات: 1246
القراءات: 1390

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية