تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فلاح مكفي..سلطان.. مخفي..

أبجد هوز
الاثنين 10/4/2006
هند بوظو

أخيرا.. فهمت (وبعض الفهم ليس ذنبا) أن الإصلاح الاقتصادي الدائرة رحاه الآن هو ما يبدو أحيانا من تحويل إدارات قطاعات حكومية أو جزء منها.. إلى قطاع خاص ووضع بعضه بالاستثمار..

بعد أن تعثرت أو تخبطت أو فشلت أجزاء من أجهزة الحكومة في إدارتها وتطوير العمل فيها لأسباب:‏

(مفهومة وغير.. مبررة وغير .. معذورة وغير ..مستورة وغير..!!)‏

وسمعت ( وأتمنى أن أكون ممن يسمعون قولا.. ويصدقون أحسنه).‏

أن من سبق (وجُرّب) في تلك المواقع.. أو غيرها لن يشارك في عملية التحويل القادم!! أو هكذا نتمنى.. أن لا يكون التغيير مستمرا مع ذات العقلية.. وسمعت أن نقصا في الكوادر مازال أحد عقبات هذا التحويل.‏

الغريب أنها متوفرة وبكثرة.. والدليل نجاحها في أي مكان تصل إليه في العالم وتصبح خبرة.. وكفاءة.. ومرجعا.. ونطلب منها عند ذلك أن تأتي إلى هنا وتستثمر لدينا.‏

وبالمناسبة أريد أن أسأل: أين وصلنا بموضوع الاصلاح الإداري!!‏

ريثما يأتينا الجواب الكافي الشافي المعافي.. أسأل: لماذا يا سادة يا كرام لا نركز ( أكثر بكثير مما نفعل) على خطط الاقتصاد الزراعي, ونحن أمة ( أبجدية البذرة.. والحنطة).. أمة بقيت محصنة ضد عوامل الاختراق والفناء وبقيت منتصبة القامة.. تأكل مما لديها فحملت سرها فيها..‏

نحن مجتمع زراعي- أولا- خبراء في نبش الخير.. وصناعة (الاكتفاء الذاتي) منذ الأزل.. والدليل أن معظم فلاحينا مازالوا يعملون بشكل بدائي (وهذه ليست تهمة) فقد قرروا ذلك بعد أن تركت الوحدات الإرشادية ومهندسو الحقول ( أوبعضهم كما تحبون أن أقول) .. تركوا الفلاحين..وجلسوا لشرب الشاي. . ومسامرة الزراع.حول مشكلاتهم غير الزراعية..‏

لهذا نرى أن معظم أراضينا الممتدة.. لاتزال قاحلة..(وخيرها مازال سرا دفينا فيها)?!‏

دعم مشاريع اقتصاد الأسرة الزراعية.. وبشكل واسع الطيف.. تأمين شتول جيدة وبذور صالحة.. وقنوات ري وتصريف وتصدير وتعليب وتغليف (عالية الجودة) هي شروط استثمارية تكفينا.. وتغنينا.. وتعيدنا إلى زمن لا يكون المرء رجلا فيه إلا عندما يحفر ثلماً في حقل.. وأماناً من جوع.. وأمانا من خوف المنتفعين..‏

مع احترامي للجميع.. ومع حفظ الألقاب?!‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 09/04/2006 23:10

مايجري الآن هو فلسفة الإقتصاد بدلا من الحركة في الميدان, ومايجري هو التنظير بين القيل والقال فيبقى الأمر مجرد كلام في هواء الإعلام ,فلا نجد في العمل سوى مشاريع للنخب تطالب مع كل امتياز بامتياز آخر, وكلها لها أفواه شرهة تريد التخصيص لتلتهم بنية الدولة. إن العمل الحقيقي في الصناعة والفعل الحقيقي في الزراعة والجهد الفاعل في التجارة لايحتاج لكل هذا التنظير وكل هذه الفلسفة, وجميعها وجدت لعرقلة من يريد أن يعمل بحق من أجل الأرض والوطن والناس. سنصحو قريبا لنجد أن أرضنا القاحلة لم نزرعها بل استثمرناها بطوابق البناء السياحي , وقد نضطر لاستيراد المزروعات لنطعم السياح, وسنجد أيضا أن مصانعنا قد جهزت بأحدث الخدمات الجانبية وتناسينا تجهيزها بالآلات المنتجة.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 هند بوظو
هند بوظو

القراءات: 856
القراءات: 884
القراءات: 822
القراءات: 824
القراءات: 891
القراءات: 1349
القراءات: 1279
القراءات: 1288
القراءات: 2167
القراءات: 1270
القراءات: 1413
القراءات: 1299
القراءات: 1262
القراءات: 1555
القراءات: 1222
القراءات: 1372
القراءات: 1487
القراءات: 1887
القراءات: 1446
القراءات: 1511
القراءات: 1748
القراءات: 1305
القراءات: 1326
القراءات: 1403
القراءات: 1410

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية