وتساهم في رفع الواقع الانتاجي ليتلاءم ذلك مع الزيادة الملحوظة في عدد السكان وينعكس بالمحصلة ايجابا على دخل الفرد بشكل عام.
إن دراسة الواقع السكاني ونمط توزعه في مختلف البلدان والمناطق ولاسيما في مراكز المدن وتحليله عبر معطيات واقعية تكون من خلال الوقوف على أسباب الضغط السكاني في بعض المدن وتراجعه في أماكن اخرى,ولعل اهم الاسباب تكمن في البحث عن فرصة عمل والتي ترتبط بأذهان الكثيرين أنها لاتتوفر الا في المدن الكبرى بسبب تمركز المشاريع الضخمة والمعامل والشركات والإدارات والمؤسسات.
هذا الوضع تزداد حدته من حيث الضغط والكثافة السكانية التي تتصاعد معدلاتها يوما بعد يوم في مراكز المدن وربما اكثر المدن التي تعاني من ذلك مدينة دمشق, ما يتطلب بالضرورة التوسع بشكل دائم في طبيعة الأعمال الخدمية في مناطق المخالفات التي تزايدت وتوسعت لتقضم الأراضي الزراعية وتحول البساتين والبقع الخضراء إلى كتل اسمنتية,وكل ذلك تم بسبب التساهل في ضبط هذه التوسعات العشوائية حتى أضحت واقعا يصعب التخلص منه,ويتبع ذلك تأمين الخدمات الضرورية ومستلزمات الحياة اليومية من كهرباء وطرقات وهاتف,وقد يرى البعض ان هذه المشكلة ليس من السهولة التخلص منها,لكن لابد من الوقوف أمام تناميها لتجاوز اثارها السلبية على مستوى جميع الاصعدة.