ومن أبرز تلك التحضيرات التي تمت حتى الآن الإعلان عن اللجنة الفرعية التي ستقوم بتنفيذ الحملة وتقسيم الأدوار على الجهات التي ستقوم بها والتي يأتي في مقدمتها رصد الواقع الحالي للنظافة في مدن وقرى المحافظة، لتبدأ بعد ذلك ومنذ اليوم الأول لإطلاق الحملة عمليات التنظيف وإزالة الردميات والأوساخ وكل مظاهر التشويه البصري في الشوارع والطرقات العامة.
ونحن نؤكد هنا على أهمية هذه الحملة وضرورتها للحفاظ على نظافة البيئة وسد أحد منابع التلوث بدرعا وتحسين جمالية المدن والقرى بالمحافظة، وبالتالي حماية السكان من مخاطر النفايات والروائح الكريهة التي تخلفها تلك الأوساخ، ومن أجل نجاح الحملة وتحقيق أهدافها المرجوة فلا بد من القيام ببعض الخطوات والإجراءات الضرورية ومنها: إشراك المواطنين بشكل فعلي في تنفيذ تلك الحملة، فالمواطنون هم الحلقة الأساسية في تحقيق النظافة والتخلص من النفايات، إذ إن تحقيق النظافة في الشوارع والأحياء والأماكن العامة لن تكتمل مالم يتم إشراك المواطنين والقيام بواجباتهم مهما رصدنا للحملة من قرارات وتعليمات وقوانين.
فالنظافة سلوك وحضارة وثقافة وإلى جانب هذا علينا في درعا أو غيرها من المحافظات توفير متطلبات الحملة، وذلك من خلال زيادة الآليات وعمال النظافة في البلديات والوحدات الإدارية.
حيث إن الأعداد الحالية غير كافية على الإطلاق لجمع النفايات وترحيلها إلى المقالب النظامية في المواعيد والأوقات المناسبة.
من هنا ندعو المواطنين إلى إعادة النظر بتعاطيهم مع فضلات المنازل، إذ عليهم القيام بوضع النفايات في الحاويات وندعو الجهات المعنية إلى تأمين متطلبات تنفيذ الحملة.
SDAHADAL@YAHOO.COM