وتبرز قيم الإرادة السورية بعناوينها العريضة على صفحات حاولوا تشويهها وتمزيقها بإرهابهم الأسود فما استطاعوا,لتُسجل إفشال مؤامراتهم وديمقراطيتهم المزعومة والكاذبة في آن معا,ولتٌعنون أنه لابديل عن حضن الوطن مهما اتسعت دائرة دمارهم وإجرامهم وحربهم الكونية والظلامية المجرمة التي تستهدف البلاد من قوى العهر والبغي من أميركا ومن يدور في فلكها من أعراب النفط والبترودولار وأقزام السلطنة العثمانية المريضة.
عام يمضي لنؤكد للقاصي والداني صمودنا نحن السوريين أمام جوقات وماكينات الإعلام المأجور والرخيص ,وأمام أمواج أصحاب الإرهاب التكفيري الذين استماتوا في فرض لغة الدم والقتل وسلب الإرادة الواحدة وهدم ترابطنا الوثيق وتعاضدنا في أوقات الأزمات والحروب، فباءت محاولاتهم بالفشل, تلك الممولة والمدعومة من دول الاستكبار العالمي، فكان محور المقاومة والمواجهة الذي قلب كل الموازين في أحلك الظروف, وأفشل مخططات النيل من صمودنا السوري الأسطوري بفضل ومعيَة انتصارات جيشنا الباسل والتي تسجل يومياً في ساحات الميادين ضد أشرس أنواع الطغيان والإجرام.
مع نهاية العام تتملكنا العزيمة بكثير من محطات التفاؤل بمستقبل سوري مشرق تترعرع فيه أحلام طفولة بريئة، آمنة مطمئنة ، لا تغتالها بنادق الغدر وأحقاد الطامعين.. يتملكنا الإصرار ونحن محكومون بالأمل لنواجه ضغوطات مرحلة قاسية بآلامها وآهاتها التي عشناها لتتبدل معها صورة عام جديد في أبهى حلة تزدان بصلابة جسدنا الواحد, ولتبعث فينا رسالة على العهد باقون نثبت فيها لأربع جهات الأرض أننا أقوى من كل إرهاب ومن كل غاز وطامع بوطن الإنسانية الأول ومهد الأديان السماوية , سورية موطن النور.
mahjoob70@hotmail.com