بغية قياس ليس رد الفعل الفلسطيني في المرحلة الجديدة وحسب، بل اختبار رد الفعل المصري، وطريقة مقاربة الادارة المصرية لهذا الملف خاصة مع الاعلان عن رئيس جديد للبلاد .
وتقدر أوساط اسرائيلية أن حركة حماس التي تولت في الايام الاخيرة الرد بنفسها عسكريا على الهجمات الاسرائيلية، اضافة الى بقية الفصائل، تشعر بالقوة وانها باتت مسنودة نوعا ما من مصر بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الرئاسية، وهو ما يمثل لها قوة إضافية يمكن أن تساعد في تغيير قواعد اللعبة.
وهو الأمر الذي تسعى اسرائيل جاهدة في هذه المرحلة لمنعه بحيث تبقى هي وحدها صاحبة المبادرة في بدء الحرب أو اقرار التهدئة.
وبعد ان دعا نتنياهو اركان حربه لاجتماع طارئ السبت الماضي ( أي في يوم العطلة الذي لا تتم فيه اجتماعات الا في الحالات الخطيرة) بات من غير المستبعد أن ترتفع وتيرة التصعيد وصولا الى تنفيذ بعض الاغتيالات بحق قيادات فلسطينية دون أن يصل الامر بالضرورة الى حرب شاملة على غرار عدوان 2009 .
وكان لافتاً الربط الاسرائيلي بين قطاع غزة وسيناء وربطهما معا بما سمته الجهاد العالمي هو ما شكل رسالة واضحة للرئيس المصري الجديد بأن عليه مواصلة حصار غزة واحكام السيطرة على سيناء، او على الاقل هي محاولة لوضع هذه القضية بين أول الملفات الملقاة على طاولة الرئيس المصري الجديد.