| التكتيك حين يثلم الأقنعة!! أبجد هوز الأولى لحاخام إسرائيلي يحملق بغضب على آثار صاروخ كاتيوشا حطم زجاجاً في مستوطنة شمال فلسطين, وبين صورة لجنوبيين لبنانيين يحملون جثث أطفالهم جراء مجزرة قانا . الفارق بين هاتين الصورتين أن الحاخام بدا خائفاً مرعوباً مع أنه امتلك يوماً (الإرادة) لتسويق الأكاذيب ولكثرة ما رددها أخواله أصبحت عقيدة لإبادة العرب مسلمين ومسيحيين ومن والاهما. وقف الحاخام حائراً مذعوراً أمام مقاومين تجرؤوا وقصفوا الغطرسة والعنجهية, مقاومة لا تقبل إلا الشهادة أو النصر فهذا المقياس لم يكن مستعداً له رغم تجاربه المريرة الطويلة الطويلة. الصورة الثانية: تظهر أنه كلما ازداد الطغيان الإسرائيلي على نسائنا وأطفالنا ازداد العالم قناعة بأن هذا العدو هو قاتل بل أكثر إنه قاتل مأجور... الحقائق الميدانية أفرزت حقيقتين وصراع إرادتين?! إرادة البقاء, وإرادة القتل واستباحة الأمان بتدمير المكان والزمان والإنسان والحيوان. لأول مرة يدهش العالم مرتين... مرة خرجت المقاومة متمثلة بحزب الله وبسيد المقاومة ليفاجئ الكون ببطولاتها والتعاطي الإنساني كاشفاً حقيقة البعبع. وليدهش العالم من عودة ما يدعى الأرض المحروقة التي ما عادت اسلوباً ولا تكتيكاً عسكرياً لأنها ببساطة حرب بائدة بها أبادت (إسرائيل الكيان) الأخضر واليابس كرد فعل على خوف مستعر وجبن انصب على النقطة الأضعف في ضمير العالم النساء والأطفال لتؤكد أن ضربة الجبان قاتلة فتورطوا بها, والجبان يقتل عندما لا يسعه الفرار. وكلما ازدادت إسرائيل براعة في قتل العزل كلما ازداد العالم الأوروبي والأميركي خوفاً من عودتهم إليها بعد أن لفظتهم ودعمتهم ليقيموا كياناً خاصاً بهم وليتقوا شرورها. وليؤخروا عودة حضارة نشرت يوماً العدل والمساواة, قانا هي حرف في سفر يوحنا اقرؤوا التاريخ هم لم ينسوا منه سطراً.
|
|