تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التكتيك حين يثلم الأقنعة!!

أبجد هوز
الاربعاء 2/8 /2006
هند بوظو

صورتان متناقضتان:

الأولى لحاخام إسرائيلي يحملق بغضب على آثار صاروخ كاتيوشا حطم زجاجاً في مستوطنة شمال فلسطين, وبين صورة لجنوبيين لبنانيين يحملون جثث أطفالهم جراء مجزرة قانا .‏

الفارق بين هاتين الصورتين أن الحاخام بدا خائفاً مرعوباً مع أنه امتلك يوماً (الإرادة) لتسويق الأكاذيب ولكثرة ما رددها أخواله أصبحت عقيدة لإبادة العرب مسلمين ومسيحيين ومن والاهما.‏

وقف الحاخام حائراً مذعوراً أمام مقاومين تجرؤوا وقصفوا الغطرسة والعنجهية, مقاومة لا تقبل إلا الشهادة أو النصر فهذا المقياس لم يكن مستعداً له رغم تجاربه المريرة الطويلة الطويلة.‏

الصورة الثانية: تظهر أنه كلما ازداد الطغيان الإسرائيلي على نسائنا وأطفالنا ازداد العالم قناعة بأن هذا العدو هو قاتل بل أكثر إنه قاتل مأجور... الحقائق الميدانية أفرزت حقيقتين وصراع إرادتين?!‏

إرادة البقاء, وإرادة القتل واستباحة الأمان بتدمير المكان والزمان والإنسان والحيوان.‏

لأول مرة يدهش العالم مرتين... مرة خرجت المقاومة متمثلة بحزب الله وبسيد المقاومة ليفاجئ الكون ببطولاتها والتعاطي الإنساني كاشفاً حقيقة البعبع.‏

وليدهش العالم من عودة ما يدعى الأرض المحروقة التي ما عادت اسلوباً ولا تكتيكاً عسكرياً لأنها ببساطة حرب بائدة بها أبادت (إسرائيل الكيان) الأخضر واليابس كرد فعل على خوف مستعر وجبن انصب على النقطة الأضعف في ضمير العالم النساء والأطفال لتؤكد أن ضربة الجبان قاتلة فتورطوا بها, والجبان يقتل عندما لا يسعه الفرار.‏

وكلما ازدادت إسرائيل براعة في قتل العزل كلما ازداد العالم الأوروبي والأميركي خوفاً من عودتهم إليها بعد أن لفظتهم ودعمتهم ليقيموا كياناً خاصاً بهم وليتقوا شرورها.‏

وليؤخروا عودة حضارة نشرت يوماً العدل والمساواة, قانا هي حرف في سفر يوحنا اقرؤوا التاريخ هم لم ينسوا منه سطراً.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 01/08/2006 23:49

الصفة الملازمة للإسرائيلي سواء أكان كهنوتا أم مسؤولا أم مواطنا هي الجبن, فكلهم جبناء, والجبان يهرب من المواجهة مع الجندي في ساحة المعركة ويلجأ للتكنولوجيا والتكتيك لقصف المدنيين في العراء, وهو يتسلح بجبل من الإمكانيات ليلد فأرا في ساحة المعركة. وعودة لمقالة الكاتبة فأراها قد أخطأت في شرح الصورة الثانية, والصحيح واقعيا اليوم أنه كلما ازداد الطغيان الإسرائيلي على نسائنا وأطفالنا ازداد العالم تقنعا وليس قناعة بأن هذا الإسرائيلي مضطر للقتل وله مبرراته.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 هند بوظو
هند بوظو

القراءات: 856
القراءات: 884
القراءات: 822
القراءات: 824
القراءات: 891
القراءات: 1349
القراءات: 1279
القراءات: 1288
القراءات: 2167
القراءات: 1270
القراءات: 1413
القراءات: 1299
القراءات: 1262
القراءات: 1555
القراءات: 1222
القراءات: 1372
القراءات: 1487
القراءات: 1887
القراءات: 1446
القراءات: 1511
القراءات: 1747
القراءات: 1305
القراءات: 1326
القراءات: 1403
القراءات: 1410

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية