تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فوضى إيجارات السكن؟!

أروقة محلية
الأربعاء 22-4-2015
محجوب الرقشة

حالة من التخبط والفوضى تشهدها أسواق الإيجارات، حيث تغيب الضوابط والنواظم التي تُسهل عمليات الاستئجار وتُراعي دخول العائلات المهجرة وأوضاعها المعيشية المكلفة.

وأول ما برز من استغلال كان عبر ممارسات أصحاب المكاتب العقارية والدلالين ودورهم الوسيط للباحثين عن منزل للإيجار لقاء عمولة محددة، متجاوزين أدنى شروط ومسوغات العلاقة الناظمة لهم مع من أرغمتهم قساوة ومرارة الحرب الظالمة على تهجيرهم من منازلهم ونزوحهم إلى المناطق الآمنة.‏

ونُضيف أن تأمين سكن للإيجار واستغلال الكثيرين من مالكي المنازل للظروف الحالية والأحداث الراهنة والحاجة الماسة للمهجرين لاستئجار منزل بمساحة صغيرة في مناطق السكن العشوائي يدفع بهؤلاء المالكين إلى ابتزازهم وفرض أسعار خيالية تتجاوز 25 ألف ليرة شهرياً، والدفع سلفاً لأشهر قادمة لقاء منزل ضيق شبيه إلى حد ما يضيق الخناق على المواطن المثقل بهموم المعيشة الصعبة والمتزايدة، ما خلق فرصة للمتاجرة المتفاقمة، أبطالها فئة من المستغلين دون أي رادع أخلاقي أو وازع من ضمير.‏

لا ننكر هنا دور الحكومة في ضبط هذه التجاوزات في قضايا الإيجار والحد من الحالات الخالية تماماً من الرحمة بالعباد، من خلال المساعي والجهود المبذولة في مشاريع البناء والتشييد السريع المتعدد النماذج والخدمات لاستيعاب المهجرين في وحدات سكنية مسبقة الصنع في المحافظات الهادئة أمنياً، والوحدات في طور التسليم النهائي، والتعاون مع شركات عقارية خاصة ومنظمات دولية لتأهيل مساكن مشغولة سابقاً.‏

إلا أن الحالة تقتضي في هذه المرحلة الضاغطة التواصل أكثر مع بيوت الخبرة الصديقة والاطلاع عن كثب على ما لديها من طاقات وإمكانيات في ثورة إعادة الإعمار التي نتطلع جميعنا للإقلاع بقاطرتها مهما تدافع ممولو الإرهاب لتوسيع رقعة الخراب وتدمير البلد، ومهما قست الظروف على من أصبحوا بلا منازل و أرغموا على دفع فاتورة تكاليف النزوح لأنهم الحلقة الأضعف!.‏

اليوم ثمة مطالب محقة في إعادة النظر بقانون الإيجار الحالي الذي حدد تسجيل العقود واستيفاء الرسوم الواجبة ولم يتضمن في نصوصه التدخل للوحدات الإدارية والبلدية في تحديد بدلات الإيجار كونها تخضع لإرادة المتعاقدين من الطرفين، وتكون في حزمة الضوابط والميزات والمؤشرات العادلة في ترك حرية الاختيار للمنازل المعروضة للإيجار حسب الدخول.‏

وبالتالي إنهاء معضلة الغبن والظلم الذي يُلاحق المستأجر الذي نأمل إنصافه بعد أن هُجر من منزله بفعل الإرهاب وأضحى بلا مأوىً، فهل نُعيد النظر؟!..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 محجوب الرقشة
محجوب الرقشة

القراءات: 699
القراءات: 724
القراءات: 669
القراءات: 705
القراءات: 822
القراءات: 735
القراءات: 719
القراءات: 679
القراءات: 777
القراءات: 768
القراءات: 837
القراءات: 821
القراءات: 793
القراءات: 807
القراءات: 830
القراءات: 789
القراءات: 783
القراءات: 821
القراءات: 912
القراءات: 804
القراءات: 890
القراءات: 804
القراءات: 853
القراءات: 892
القراءات: 823

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية