وما يساعد على كشف المواهب الجديدة في حياتنا الثقافية.
غير الثابت منها, شيوع الجوائز المحلية والعربية,ما جعل الفرصة متاحة لتلك المواهب في تقديم ما لديها من جديد, يمكن ان يضاف الى الثقافة والابداع السوريين, وما حققته عبر عقود من تراكمات,كان لها الفضل الواضح والصريح, في دعم الثقافة العربية, وحقنها بما هو مبتكر ومميز.
ولعل التصريح الذي قدمه د. زين العابدين بعد فوزه بالجائزة يعطينا بعض المؤشرات على اهمية مثل هذه الجوائز وما قد تحققه من قوة دفع تساعد على العطاء, حيث رأى ان الجائزة التي حصل عليها شكلت لديه حافزاً كبيراً لبذل وتقديم المزيد من الجهد للمساهمة في خدمة التاريخ والتراث العربيين اضف الى ذلك-والقول لي- إن الجائزة ببعدها المادي لا بد ان تساعد الباحث, او أي مبدع آخر, في جعله اكثر تفرغاً لعمله, وتشكل له ارضية امان, يمكن له من خلالها استرسال بالكشف, دون منغصات حياتية لا ترتبط بطبيعة عمل المبدع.
والمتصفح للجوائز العربية, ولا سيما المهمة منها, سيلاحظ دونما شك , تواجد المبدع السوري, وهذا دليل ومؤشر على تعدد الاصوات والمواهب على كافة الاصعدة, في القصة والرواية والبحث والشعر, الامر الذي يشعرنا بالامان , وبأن ثمة جديداً دائماً, يمكنه ربط الماضي بالحاضر, ضمن سلسلة من المتواليات التي لا تنقطع .