تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الأمعاء الخاوية .. القلوب العامرة

البقعة الساخنة
الأثنين 14-5-2012
عدنان علي

نحو شهرين ونصف مضت على إضراب الأسرى الفلسطينيين فيما يعرف بمعركة الأمعاء الخاوية وسط إصرار منقطع النظير من جانب أكثر من 1600 أسير فلسطيني على المضي في إضرابهم حتى تحقيق مطالبهم،

ووسط مؤشرات على بدء سلطات الاحتلال التعامل جدياً مع هذه الحركة الاحتجاجية الأوسع حتى الآن في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية.‏

وبعد طول تجاهل ومكابرة لمطالب المضربين البسيطة والمتمركزة أساسا على تحسين ظروف احتجازهم مثل وضع حد للحبس الانفرادي وزيادة الزيارات الأسرية والاحتجاز لأجل غير مسمى دون توجيه اتهام، بدأت سلطات الاحتلال بحث بعض تلك المطالب والتسويف بشأن البعض الآخر على أمل كسر الإضراب الذي بدأ يشكل لها إحراجا على المستوى الدولي بما يذكر بإضراب مناصري الجيش الجمهوري في بريطانيا والذي تسبب بعد وفاة عشرة منهم في تحقيق تحول كبير داخل بريطانيا وخارجها تجاه قضية شمال ايرلندا التي تحتلها بريطانيا.‏

والاهم من هذا البعد الخارجي، بعده الداخلي لدى عموم المواطنين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة باعتباره يمس وترا حساسا لديهم حيث تخرج يوميا مسيرات تأييد في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وتوجه تحذيرات لقادة من انهم قد يواجهون انتفاضة جديدة في حال وفاة أي سجين حيث يعتصم العديد من أهالي الأسرى والمتضامنين معهم في خيام بمدن الضفة وفي غزة للتضامن مع الأسرى المضربين.‏

إن معركة الأمعاء الخاوية، هي معركة القلوب العامرة بالتحدي للاحتلال وقوانينه وجبروته، معركة لا بد أن ينتصر فيها الإيمان والإصرار والتحدي على الصلف والعدوان.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 عدنان علي
عدنان علي

القراءات: 986
القراءات: 781
القراءات: 933
القراءات: 890
القراءات: 891
القراءات: 859
القراءات: 905
القراءات: 849
القراءات: 883
القراءات: 897
القراءات: 865
القراءات: 888
القراءات: 943
القراءات: 868
القراءات: 923
القراءات: 1052
القراءات: 876
القراءات: 886
القراءات: 962
القراءات: 921
القراءات: 1102
القراءات: 998
القراءات: 933
القراءات: 971
القراءات: 985

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية