تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


برسم الإدارة الأميركية القادمة

حدث وتعليق
الخميس 11/9/2008
هيثم صالح

ما أعلنه وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعات الدورة 130 لمجلس الجامعة العربية من دعوة الولايات المتحدة الاميركية الى ضرورة اقامة حوار بناء مع سورية وايجاد انجع السبل لتسوية المسائل التي تعوق تحسين العلاقات بين البلدين يؤكد حقيقة ان السياسة الحالية للولايات المتحدة ومنذ وصول المحافظين الجدد إلى السلطة فيها كانت سياسة خاطئة تجاه العديد من دول العالم ومنها سورية

من حيث كونها سياسة قائمة على العزل والحصار والانغلاق على الذات وصم الآذان تجاه الرأي الاخر وعدم الحوار والتفاهم معه, وقد اثبتت الوقائع اللاحقة فشل هذه السياسة وعدم جدواها بل انعكاساتها السلبية على المنطقة والعالم.‏

لقد ذهبت الادارة الاميركية الحالية بعيدا في انحيازها السافر لاسرائيل وارضاء رغباتها الى حد اعتماد جملة من الاجراءات والسلوكيات التي زادت من توترات المنطقة واضطراباتها واشتعالها في كثير من الاحيان, وما حرب العراق وافغانستان ولبنان اضافة الى التدخل في شؤونه الداخلية ومحاولة اشعال الفتنة الطائفية بين مكوناته الا دليل اضافي على ذلك .‏

بغض النظر عن هذه السياسات والاساليب الخاطئة في التعاطي الاميركي مع دول العالم ومنها سورية الا ان الاخيرة لم تدخر جهدا أو عملاً أو قولاً لتجنيب المنطقة المزيد من التوتر إلا وحاولت فعله معتمدة في ذلك اسلوب الحوار والدعوة الى التواصل والتفاهم في كل مناسبة ومحفل واجتماع سواء كان ثنائياً أو رباعياً أو على مستوى القمم الدولية كالقمة العربية في دمشق أو قمة الاتحاد من اجل المتوسط وغير ذلك.‏

الآن ومن خلال تجربة السنوات الثماني التي شارفت على النهاية من حكم ادارة بوش لم يعد هناك مجال للشك في أن هذه الادارة لم ولن تغير من سياستها الكارثية شيئا والدليل على ذلك خطاب بوش الاخير واصراره على التغني بنجاحات وانتصارات وهمية لا وجود لها إلا في مخيلته المشوشة.‏

وبناء عليه فإن سورية التي انتهجت سياسة الحوار والانفتاح على الآخرين سواء أكانوا خصوماً أم اصدقاء لحل كل المشكلات والقضايا العالقة تعرف تماماً ان الادارة الاميركية الحالية غير قادرة على مد جسور التواصل والحوار مع سورية أو غيرها, وإذا كان ثمة أمل في تحقيق الحوار والتفاهم وايجاد أرضيات وقواسم مشتركة لبحث مشاكل المنطقة وتجنبها الانزلاق الى بؤر جديدة من التوتر فإنها تنتظر الادارة الاميركية القادمة علها تكون استفادت من فشل واخفاقات سياسة بوش واعوانه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 هيثم صالح
هيثم صالح

القراءات: 783
القراءات: 847
القراءات: 881
القراءات: 807
القراءات: 926
القراءات: 888
القراءات: 858
القراءات: 878
القراءات: 919
القراءات: 956
القراءات: 964
القراءات: 1271
القراءات: 995
القراءات: 1068
القراءات: 1059
القراءات: 1013
القراءات: 1041
القراءات: 1041
القراءات: 1082
القراءات: 1160
القراءات: 1135
القراءات: 1180
القراءات: 1060
القراءات: 1143
القراءات: 1206

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية