غير أن المذكور لا يتفوه أو يتقول من فراغ أو من جهل.. رغم تفاهة وخواء ما يردد، حين يرى رئيس دولة يفترض أنها عظمى مثل فرانسوا هولاند جاهزاً وتحت الطلب، لارتكاب أي حماقة سياسية أو أخلاقية مقابل أي صفقة أو استثمار سعودي أو خليجي ببضعة مليارات من الدولار أو اليورو.. يرفع بها أو به نسبة ناخبيه من الفرنسيين إلى اكثر من 15 في المئة..
أو حين يرى زعيم الدولة الأعظم في العالم باراك أوباما، وهو يبادر إلى نصح آل سعود مما يتهددهم داخل مملكتهم الظلامية.. لكنه يتجاهل ما يرسلونه إلى الإرهابيين في سورية من سلاح وذخائر عن طريق تركيا، بل يحمل عنهم وزر جريمتهم أحياناً بإلقاء الذخائر والسلاح إلى الإرهابيين من الجو ومن طائرات أميركية!
بعد المتغيرات الهائلة الجارية في سورية والمنطقة، أو التي تبدو كذلك على الأقل، لا أجد منطقاً يفسر هذا العناد السعودي الأعمى تجاه سورية، أو يبرر هذا الانفصال السعودي عن الواقع السياسي المحيط والمتفاعل سوى.. أن للسعودية دور آخر آت، يرسمه الأميركي بكثير من الخبث السياسي والدهاء و.. سينفذه السعودي بكثير من الغباء السياسي والمال والسلاح، فالجحر الذي لا يعجبنا اليوم.. قد يلدغ أطرافنا غداً؟