تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حلب...عاصمة الانتصار

إضاءات
الأربعاء 4-5-2016
أحمد عرابي بعاج

عاصمتا الشر رياض الوهابيين وأنقرة الإخوان بقيادة المجرم أردوغان وعصابته، تتقاسمان تنسيق وتوزيع الأدوار على العصابات التكفيرية في حلب حالياً، وما يفيض عن سيطرتهم يتولاه حليفهم في دوحة الشوك،

في توجيه التنظيم الأخطر في حلب «جبهة النصرة» التي لم تقم واشنطن حتى بإدانتها على جرائمها الفظيعة، لأنها تستفيد مما يحصل في سورية على اعتبار أن ما يجري حسب رؤيتها الدموية هي مرحلة عض أصابع، بعد أن قامت الرياض بتسخير أبواقها في جنيف وانسحاب وفد فنادقها أملاً في قلب طاولة جنيف الذي لم يحصل لأسباب خارجة عن إرادتها حتماً.‏

واستكملوا حلقة إجرامهم بفتح معركة في حلب وخرق اتفاق الأعمال القتالية استهدفت الأحياء الآمنة، وكلفوا العصابات التكفيرية بالتناوب على قصف المدنيين، واستخدام كل ما تمكنوا من إدخاله عبر معابر الموت التركية....‏

تأتي تصريحات رئيس وزراء أردوغان عن أن حلب ستتحرر في إشارة لاستمرار تلك الفصائل في ضرب المدنيين، الذين صم الغرب وواشنطن تحديداً آذانهم وأعينهم عن سماع ورؤية ما يحصل فيها من إجرام دموي غير مسبوق.‏

ورغم ذلك حلب ستنتصر كما ستنتصر سورية وشعبها مهما حاول أردوغان وأمراء بني سعود الوهابيين أن يدفعوا بقطعانهم ويسلحوا مرتزقتهم القتلة، فالغلبة لأهل البلد الصامدين المدافعين عن حلب وعن سواها من المدن السورية التي طردت الإرهابيين شر طردة، وهي ستفعل في حلب التي لن تكون استثناءً في الانتصار، وهي الاستثناء في صمودها وتصديها وتحديها للإرهاب الذي سرق مصانعها التي بيعت بأبخس الأثمان في المدن التركية على مرأى ومسمع حكومة الإخوان ومباركتها.‏

صحيح أن تركيا والسعودية وقطر أكثر الدول العدوانية المتدخلة سلباً في الأزمة السورية، ولكن كل هذا العدوان لم يكن ليستمر لولا أن الولايات المتحدة الأمريكية تبذل كل ما في وسعها من أجل عدم التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية.‏

يختصر ذلك كل ما يجري حالياً من عدوان على حلب واستمرار لدعم العصابات الإرهابية التكفيرية من قبل دول لم تكن يوماً تحلم بأن تفعل ما تفعله لولا الدعم الأمريكي اللامحدود والتناغم وتقاسم الأدوار والرضى الأمريكي الصهيوني عما يحصل من إرهاب في المنطقة الذي ليس له عنوان أكثر وضوحاً من تنفيذ ما ترغب به تل أبيب وتعمل عليه واشنطن في استباحة دول المنطقة واستنزاف إمكاناتها وقدراتها خدمة لمصلحة إسرائيل المستفيد الأكبر من الإرهاب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد عرابي بعاج
أحمد عرابي بعاج

القراءات: 2301
القراءات: 1739
القراءات: 1815
القراءات: 1856
القراءات: 2126
القراءات: 1986
القراءات: 1994
القراءات: 1937
القراءات: 2036
القراءات: 1998
القراءات: 2258
القراءات: 2099
القراءات: 2128
القراءات: 2129
القراءات: 2234
القراءات: 2283
القراءات: 2264
القراءات: 2410
القراءات: 2500
القراءات: 2346
القراءات: 1618
القراءات: 2394
القراءات: 2451
القراءات: 2440
القراءات: 2539

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية