تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عجلة الزمن

رؤيـــــــة
الأحد 3-1-2010م
محمد قاسم الخليل

يمضي عام ويأتي عام .. تدور عجلة الزمن ، ولانشعر به إلا عندما تطل سنة جديدة برأسها ، فنحتفل بها دون أن نعي معنى جديداً للزمن، حين ننسى وجه العالم في بقية الأيام..

هذا حال أغلب الناس.. وربما كان العشاق أكثرهم غفلة عن الوقت عندما يلتقون ، وأكثرهم شعوراً بوطأته وبطء سيره عندما يفترقون .. ونجد في الشعر العربي قديمه وحديثه التعبير الأدق عن حالة الوقت..‏

فهذا زهير بن أبي سلمى يرى في وصول الإنسان الى الثمانين دافعاً الى السأم والملل من تكاليف الحياة.. بينما يصف امرؤ القيس طول الليل في معلقته كما لو أن نجومه بقيت ثابتة في مكانها وكأنها شدت الى جبل يذبل بحبل غليظ.‏

ونجد الحكمة الأكثر تعبيراً عن أهمية الزمن ، ولفت انتباه الناس الى مروره بسرعة ، فهو يصف سرعة دوران عجلة الزمن في قصيدة اختلاف الليل والنهار عندما يقول:‏

عصفت كالصبا اللعوب ومرت سنة حلوة ولذة خلس‏

ولطالما ردد الواعظون وقرأنا في الكتب المدرسية بيته الشهير في قصيدة ، ثانية وهو:‏

دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثوان‏

ولست أدري هل الغفلة هي التي تصرفنا عن الإحساس بالزمن أم لأنه حالة معنوية غير مرئية..‏

ولاجدال أن أغلب الناس يهدرون الزمن قصداً أو عفوا وتبقى العودة الى حكماء الشعر العربي أحد السبل السهلة للتفكير قليلاً بعلاقتنا مع الوقت ، لنصل الى التوازن في لحظة ما بين ثنائية الإنسان والزمن‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 محمد قاسم
محمد قاسم

القراءات: 1985
القراءات: 1081
القراءات: 1054
القراءات: 1193
القراءات: 1313
القراءات: 1140
القراءات: 1009
القراءات: 1094
القراءات: 1020
القراءات: 1196
القراءات: 1265
القراءات: 1112
القراءات: 1498
القراءات: 1109
القراءات: 1292
القراءات: 1270
القراءات: 1719
القراءات: 1118
القراءات: 1690
القراءات: 1127
القراءات: 1140
القراءات: 1415
القراءات: 1315
القراءات: 1208
القراءات: 1989

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية