تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الغناء في الحمّام..!

رؤيـــــــة
الثلاثاء 3-11-2009م
غسان شما

أظن أننا ننسى ذلك المشهد الجميل ، والحوار الممتع ،

بين «غوار الطوشة و والمجموعة التي تمتحنه «مغنياً» يريد الكشف عن موهبته حين يسألونه عن المكان الذي اكتشف فيه تلك الموهبة فيجيب : انه الحمام..! واليوم يبدو أن بعض المغنيين يحبون الحمّام أو «البانيو» حيث يصدحون بأصواتهم وهم يستحمون ، والماء ينهمر على أجسادهم ، عفواً أجسادهن ، وهن يتلوين ويستعرضن «جمال» الصوت، و«عذوبة» الجسد ، ليذهب مباشرة ذلك كله ، الى عقل المستمع المسجون بعين المشاهد ، حيث يكون التأثير مركباً ومضاعفاً ، فلا يستطيع تمييز الافضل بين الصوت والجسد.. ولعل ذلك يعود الى ان الكثير من أولئك المولعات بالغناء المائي قد اكتشفن أصواتهن في مثل تلك الحالات التي يكون فيها الانسان «حراً ومتحرراً» منطلقاً مع ذاته في حوار حميم حين يكتشف تلك الموهبة الخارقة .. ومن ثم يبحث عمن يساعده في «تنميتها» واطلاقها على مسامعنا عبر شاشات فضائية قادرة على التهام وتسويق كل شيء..‏

ماذا لو اقترحنا على بعضهن الذهاب الى الحمامات العامة لمتابعة الغناء وتنمية المواهب على الطبيعة مباشرة ..؟‏

المشكلة ان الكثير منا يعمل على تلك الطريقة «فيغني على ليلاه» في عالم الفن وغيره ، اذ ان فتحات «المصفاة» في الواقع واسعة الى درجة ان لكل منا حمامه الذي يكتشف فيه مواهبه الخارقة .. وقد يكون «حمّام الغناء» أرحم من غيره بكثير في واقعنا..!!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 غسان شمه
غسان شمه

القراءات: 1856
القراءات: 829
القراءات: 793
القراءات: 869
القراءات: 966
القراءات: 865
القراءات: 775
القراءات: 778
القراءات: 866
القراءات: 881
القراءات: 953
القراءات: 914
القراءات: 943
القراءات: 900
القراءات: 1019
القراءات: 947
القراءات: 1001
القراءات: 1057
القراءات: 1009
القراءات: 2145
القراءات: 1154
القراءات: 1011
القراءات: 1095
القراءات: 1126
القراءات: 1293

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية