ومما ورد في الكتيب ارتفاع عدد الجياع في العالم وأن /870/ مليون نسمة يعانون من صعوبة الحصول على الغذاء الكافي وهو يقاس بوحدة ( السعرة الحرارية ) ويحتاج الفرد إلى / 2300/ سعرة يومياً ليعيش بشكل مقبول
ورغم تعهد قادة مجموعة الدول الثمانية الكبرى في عام 1996 بتخفيض عدد الجياع إلى /400/ مليون نسمة في عام 2015 لكن الوقائع تؤكد أن العدد يزداد ولا يتراجع ، وهذا يعود إلى عدم التزام هذه الدول بتعهداتها بتقديم /22/ مليار دولار لمكافحة الجوع ، والارتفاع الدائم في أسعار السلع الغذائية بسبب التقلبات الحادة في الطقس وتأثيره على المواسم الأساسية وزيادة التوجه نحو تحويل بعض المواسم الزراعية لتصنيع الوقود الحيوي مثل الإيتانول والميتانول وغيرهما.
ويتألف مؤشرالامن الغذائي من /3/ أبعاد رئيسية وهي [ مقدار توفر الغذاء- قدرة تحمل تكاليف الغذاء - جودة وسلامة الغذاء ] والوزن النوعي الأكبر هو لمؤشر توفر الغذاء ، وهذه المؤشرات الفرعية الثلاثة تتضمن /27/ مؤشراً فرعياً وتطبق في /107/ دول .
ويقابل هذا المؤشر مؤشر الجوع العالمي الذي يتألف من /3/ مؤشرات فرعية وهي [نقص التغذية - نقص الوزن عند الأطفال - معدل الوفيات للأطفال ] ويستخدم في /120/ دولة .
أما في سورية التي تتعرض لمؤامرة عالمية ولدّت أزمة اقتصادية انعكست مباشرة على منظومة الأمن الغذائي السوري ، وقد كان من أهم مقومات قوتنا تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الأساسية ، ولكن رغم كل تداعيات المؤامرة المترافقة مع عقوبات اقتصادية جائرة فرضتها قوى الشر العالمية إلا أن سورية احتلت المرتبة السابعة عربياً والمرتبة /79/ عالمياً وبلغت قيمة المؤشر/ 36,7%/ ،علماً أن متوسط المؤشر دوليا هو /53,5%/ .
ولكن تراجعت سورية /7/ درجات عن العام الماضي و بلغ مؤشر الجوع لسورية أقل من /5/ درجات، أي أنها تعد من الدول المنخفضة في شدة الجوع و تراجع من /5,4/ لعام 2001- 2003 إلى أقل من /5/ وهذا يؤكد إصرار الشعب السوري وقيادته على أن لقمة عيش المواطن خط أحمر، وأن المتلاعبين بلقمة عيش المواطن سيهزمون أمام التلاحم الثلاثي بين ( الشعب والجيش والقيادة السورية )
كما أن مؤشر معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة ولكل /1000/ حالة ولادة تراجع من /3,8/ عام 1990 إلى /2,2/ عام 2001 إلى /1,6/ عام 2010 , كما حصل تحسن في مؤشر الحصول على مياه الشرب النظيفة
ولولا هذه المؤامرة لكانت المؤشرات أفضل، ورغم كل الظروف الاقتصادية الصعبة فإن سورية خصصت من موازنتها لعام 2014 مبلغ/615/ مليار ليرة سورية للدعم الاجتماعي من إجمالي الموازنة البالغة /1390/ مليار أي بنسبة تزيد عن 445 منها ، وهذا يتطلب منا جميعاً العمل للانتصار على المؤامرة، وأنه لاوجود للحيادية والمنطقة الرمادية في القضايا والثوابت الوطنية و قوة سورية في قوتنا وقوتنا في قوة بلدنا ، وبأن سورية سنديانة وزيتونة التاريخ ستتجاوز هذه المؤامرة الخبيثة، و قريباً سنعلن النصر النهائي على كامل الأرض السورية وأن غدا لناظره قريب.