تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الضمانات والتطمينات

أخبار
الخميس11-6-2009
محمد علي بوظة

يبقى الحديث الأمريكي عن السلام والالتزام بتحقيقه ، وبقيام دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع ( إسرائيل ) ،

مجرد شعار وكلام دون رصيد إن لم يقترن بأفعال وإجراءات ملموسة على الأرض، تترجم صدقية الدولة العظمى ورغبتها في أن تكون عامل استقرار وتوازن وسلام ، بدلاً من ذاك الدور الذي عهدناه لعقود وكان وراء كل الانتكاسات ، والتوترات والحروب التي أصابت المنطقة والانسدادات الحاصلة في آفاق التسوية.‏

والجولة الحالية لجورج ميتشل التي أعقبت زيارة الرئيس باراك أوباما لبعض دول المنطقة ، وإن كانت في الأطر العامة تعكس اهتمام الإدارة الأمريكية الجديدة بشؤون المنطقة وأوضاعها ، وتوجهاً يؤمل البناء عليه وأن يكون نقطة انعطاف وتحول في مواقف واشنطن حيال الصراع ، إلا أنها في العمق وبما رافقها من تصريحات للمبعوث الأمريكي حتى الآن , لا تبعث على التفاؤل أو تقدم قراءة مغايرة للمشهد العام المتأزم والمتفجر ، بواقع غطرسة وعدوانية تل أبيب ولاءاتها الرافضة للسلام .‏

فاليمين الصهيوني المتطرف و ( الدولة ) التي تشهر يهوديتها اليوم بعنصرية وقحة وتحد على حساب فلسطين والأرض العربية ، ليسا بالطرف المفترض أن يتلقى التطمينات ورسائل الدعم القوية والمتكررة ، التي تجدد التزام الولايات المتحدة بما يسمى أمن إسرائيل وتضعه على حد تعبير ميتشل فوق الشكوك ؟ ! ، فيما العرب والفلسطينيون الواقع عليهم الاعتداء والمغتصبة أرضهم وحقوقهم ، الجهة الأولى والأحوج لمثل هذه الضمانات والتطمينات ، وإلى المواقف العادلة والمنصفة الكفيلة بتحقيق التسوية وتصحيح الصورة الأمريكية.‏

ومخطئ من يعتقد هنا أن في ذلك استجداء ومنّة ، وأن أي شيء تسلم به (إسرائيل ) من استحقاقات التسوية ، هو نوع من حسن النوايا و (التنازل المؤلم ) ، ذلك أن الأخيرة ووفق كل الشرائع والقوانين كيان عنصري دخيل ومغتصب ، لا يملك الحق والأرض ومشروعية التصرف بهما ، وبالتالي فهو محكوم مع الداعمين له بقرارات دولية ملزمة ، مثلت ولا تزال شروطاً رئيسة للسلام ، ولا مناص من تنفيذها طال الزمان أم قصر .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 محمد علي بوظة
محمد علي بوظة

القراءات: 971
القراءات: 895
القراءات: 962
القراءات: 980
القراءات: 924
القراءات: 942
القراءات: 977
القراءات: 963
القراءات: 1023
القراءات: 1074
القراءات: 1047
القراءات: 959
القراءات: 1036
القراءات: 1061
القراءات: 1054
القراءات: 1071
القراءات: 1076
القراءات: 1122
القراءات: 1147
القراءات: 1110
القراءات: 1085
القراءات: 1086
القراءات: 1096
القراءات: 1180
القراءات: 1140

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية