وتنظر في الفن الجميل، والفن الراقي،وتتحدث عن الكلمات التي تتعب في اختيارها، واختيار الملحنين الذين يدركون امكانياتها الصوتية والصائتة ويضعون لها ألحاناً تناسب إبداعها وفكرها ولا أدري ماذا أيضا...
وتظن نفسك أمام حكيمة الزمان في الفن والمقام...ويجلس واحد من اولئك الذين يجمعون حولهم ماهب و دب من فتيات الاستعراض,كأنه شهريار زمانه الجديد، فيستعرض نجاحاته ومعاركه الفنية، وفتوحاته في عالم الموسيقا والابداع حتى يكاد يغمى عليه من الاعجاب بنفسه، ويغمى علينا من شدة الإشفاق على مايبذله من جهد خارق.. حماه الله من كل عين..
وكلاهما لايملكان من الصوت الجميل،وحسن الاختيار إلا ما يجعل المشاهد يهرب منهما كلما ظهرا على الشاشة رغم كل ما يؤكدانه من اصرار على اختيار الجميل والجديد.. وإن اولئك فقط هم من يقدمون الرديء الذي يتسبب بتدهور الفن والغناء..
وللحق فإن الثقة بالنفس لايعدلها شيء في الحياة ومن حقهما أن يثقا بنفسيهما وأن يستعرضا.. ولكن من حقنا أن نطالبهما بقليل من التواضع، والبحث عما يستطيع أن يواجههما بهذا الفن الذي يقدمانه.. لا بمن يضحك معهما علينا..