وتقصد العقيدة، بانحسار جغرافية داعش في سورية والعراق وتمددها وتوسعها في بلدان شمال افريقيا وصولاً إلى مناطق غير متوقعة في المحيط الهادىء حيث لا تزال «جماعة الموت» الداعشية تسيطر على مدينة ماراوي الفلبينية!
ثمة نقص حاد وغير مفهوم في مشاهد داعش المهزوم في سورية والعراق، إذ لا نلحظ إلا القليل القليل من صور قتلى التنظيم أو معتقليه.. بالرغم من انحساره إلى عشرة في المئة فقط مما احتله من أرض البلدين.. فهل يذوب عناصر داعش أم يتبخرون.. أم يرفعون إلى السماء في زمن السي آي إيه وحوامات الأباتشي؟
ترى واشنطن بوست أن داعش انتقل من المركزية إلى اللامركزية، وتفهم الصحيفة الأميركية جيداً وأكثر مما يفهم آل سعود بأشواط أنه: «مع انتهاء الخلافة مكانياً، فإن الأيديولوجيا المتعصبة التي حفّزت صعود داعش في الشرق الأوسط لا تزال موجودة» ، وتضرب مثلاً لذلك مدينة سرت الليبية التي يحيط بها الدواعش من كل حدب وصوب؟
الشرق الأوسط بالنسبة إلى واشنطن مجرد خريطة تتكاثر فوقها الحروف والأرقام.. دلالات لما كان ولما هو آت، ومن رأى داعش ينحسر هنا رآه يتمدد هناك.. ولا فرق بين هنا وهناك طالما أن الخريطة العقائدية لداعش تتسع وتتمدد.. رغم هدير الطائرات وقصف المدافع!!