تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


انحسار وتمدد!

نقش سياسي
الخميس 19-10-2017
خالد الأشهب

لا أحد أدرى بشعاب داعش مثل أهل واشنطن.. وواشنطن بوست، إذ تقول الصحيفة الأميركية أن داعش خسر تسعين في المئة من مساحة «دولته» في سورية والعراق، ومع ذلك فهو يتمدد، وتبلور الصحيفة ذلك الفارق بين داعش المكاني وداعش الأيديولوجيا..

وتقصد العقيدة، بانحسار جغرافية داعش في سورية والعراق وتمددها وتوسعها في بلدان شمال افريقيا وصولاً إلى مناطق غير متوقعة في المحيط الهادىء حيث لا تزال «جماعة الموت» الداعشية تسيطر على مدينة ماراوي الفلبينية!‏

ثمة نقص حاد وغير مفهوم في مشاهد داعش المهزوم في سورية والعراق، إذ لا نلحظ إلا القليل القليل من صور قتلى التنظيم أو معتقليه.. بالرغم من انحساره إلى عشرة في المئة فقط مما احتله من أرض البلدين.. فهل يذوب عناصر داعش أم يتبخرون.. أم يرفعون إلى السماء في زمن السي آي إيه وحوامات الأباتشي؟‏

ترى واشنطن بوست أن داعش انتقل من المركزية إلى اللامركزية، وتفهم الصحيفة الأميركية جيداً وأكثر مما يفهم آل سعود بأشواط أنه: «مع انتهاء الخلافة مكانياً، فإن الأيديولوجيا المتعصبة التي حفّزت صعود داعش في الشرق الأوسط لا تزال موجودة» ، وتضرب مثلاً لذلك مدينة سرت الليبية التي يحيط بها الدواعش من كل حدب وصوب؟‏

الشرق الأوسط بالنسبة إلى واشنطن مجرد خريطة تتكاثر فوقها الحروف والأرقام.. دلالات لما كان ولما هو آت، ومن رأى داعش ينحسر هنا رآه يتمدد هناك.. ولا فرق بين هنا وهناك طالما أن الخريطة العقائدية لداعش تتسع وتتمدد.. رغم هدير الطائرات وقصف المدافع!!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خالد الأشهب
خالد الأشهب

القراءات: 2199
القراءات: 2099
القراءات: 2522
القراءات: 2478
القراءات: 2254
القراءات: 2622
القراءات: 2566
القراءات: 2503
القراءات: 2272
القراءات: 2596
القراءات: 2807
القراءات: 2699
القراءات: 2401
القراءات: 2860
القراءات: 2928
القراءات: 3010
القراءات: 2792
القراءات: 3169
القراءات: 3119
القراءات: 3224
القراءات: 2622
القراءات: 3091
القراءات: 3577
القراءات: 3340
القراءات: 3397

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية