تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لانريده يتيماً..!!

حديث الناس
الثلاثاء 3-2-2015
وليد محيثاوي

وصلت حالة الفوضى في التلاعب بأسعار المازوت والبنزين في السوق السوداء إلى درجة الجرأة في ارتكاب المخالفات و(على عينك ياتاجر) كما يقال،

وتمادى مستغلو الأزمة وجاهروا بجشعهم في أوقات قست فيها كل عوامل الشر والحصار والحرب والإرهاب الأسود على الوطن والمواطن، وتحولت أجهزة حماية المستهلك الرقابية بنظر المواطن، إلى شريك في حالة التسيب والفوضى لعدم قدرتها على وضع حدّ للمتلاعبين وتجار السوق السوداء، فبينما لاتتوافر مادة المازوت أو البنزين في الكثير من المحطات، وحالة الازدحام التي تشهدها، وطوابير البشر التي على استعداد أن تقضي ساعات الليل والنهار بالكامل للحصول على حاجتها ولو بكميات محدودة، تجد في المقابل أسماءً وتجاراً لديهم الكمية التي تريدها، لكن بأسعار مضاعفة وعلى مرآى الجهات الرقابية.‏

ويأتي إجراء وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك منذ أيام بإغلاق أحد محطات الوقود بدمشق ولأول مرة يتم توقيف كامل عمال المحطة بهدف إحالتهم إلى القضاء ومصادرة الكمية، ليؤكد على أن تلك الأجهزة الرقابية حين تريد أن تقوم بدورها ليست عاجزة، وهي تملك القانون والأدوات الكفيلة بالعقاب لمن تسوّل لهم أنفسهم التلاعب والغش، وقد شكل هذا الاجراء ارتياحاً لدى المواطنين الذين اعتقدوا ولأشهر أن هذه المحطة وغيرها محصنة ومدعومة لدرجة أن تعجز أي جهة على ضبطها، وبات أصحاب المحطات الخاصة (يتوضون باللبن) خوفاً من هذا الاجراء الذي يكشف حلقات فساد كبيرة.‏

شكاوى عديدة لحالة الفوضى وتمادي بعض أصحاب محطات الوقود بالتلاعب في سعر المادة، من خلال أتاوات بات يفرضها عمال المحطة على كل تعبئة والبيع بسعر زائد، والتلاعب في العدادات والكيل والذي بات نهج عمل لدى معظم المحطات، فهل سنجد قرارات جريئة بحق من (يتوضون باللبن) من مخالفين أم سيبقى هذا القرار الذي اتخذته الوزارة يتيماً؟، كما أن هناك مخالفات أكبر في تحويل الجزء الأكبر من طلبات بعض المحطات من مصفاة حمص باتجاه التهريب وترك طلبات قليلة لبيعها أمام الملأ، وعلى عيون البشر بأن المحطة تعمل، بينما الكميات الأكبر من مخصصاتها تحول للتهريب الأمر الذي يتطلب اجراءات رقابية أكبر وآليات كفيلة بضبط خروج ووصول الكميات لكي نقطع الطريق أمام السوق السوداء فهل نفعل..!!؟؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 وليد محيثاوي
وليد محيثاوي

القراءات: 709
القراءات: 1105
القراءات: 748
القراءات: 734
القراءات: 774
القراءات: 708
القراءات: 795
القراءات: 793
القراءات: 808
القراءات: 805
القراءات: 4073
القراءات: 810
القراءات: 915
القراءات: 911
القراءات: 772
القراءات: 824
القراءات: 893
القراءات: 809
القراءات: 845
القراءات: 855
القراءات: 881
القراءات: 961
القراءات: 845
القراءات: 1479
القراءات: 958

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية