تشكو من نقص المادة ومن الازدحام الكبير عليها، خاصة من قبل السيارات الشاحنة والباصات وبقية الآليات التي تعمل على الديزل!!.
أما المواطن الذي تعود أن يشتري المادة من المحطات مباشرة عن طريق عبوات بلاستيكية ، فلا يستطيع الآن أن يقوم بذلك، وما عليه إلا أن يقوم بالشراء إما عن طريق الصهاريج الصغيرة التي تتحكم بالسعر وتتلاعب بالكيل وغير ذلك من الأساليب، ورغم أن شهر أيلول الفائت ليس من أشهر الشتاء ولا يستخدم فيه المازوت للتدفئة، إلا أن استهلاك المادة خلال شهر أيلول ازداد بنسبة 12٪ مقارنة مع شهر أيلول عام 2010.
أما زيادة معدل استهلاك المازوت منذ بداية عام 2011 وحتى نهاية شهر أيلول، فقد ازداد بمقدار 11٪ مقارنة مع عام 2010. وهذا يؤكد أن استهلاك المادة بهذا الشكل يعود إلى قيام عدد من المواطنين باستجرار كميات كبيرة من المازوت، ليس من أجل استخدامها محلياً، بل من أجل بيعها لتجار يقومون بتهريبها إلى دول مجاورة!!.
وحتى بعض وسائط النقل التي كانت تستخدم المازوت الأخضر تحولت إلى المازوت الأحمر العادي الذي يستخدم في التدفئة عادة، بدلاً من الديزل الأخضر المخصص لسيارات النقل.
وهذا يعني أن استهلاكنا من مادة المازوت سيزداد مع قدوم فصل الشتاء بشكل كبير، وإن كانت نسبة كبيرة من المواطنين تنتظر قرار الحكومة حول كيفية تقديم الدعم للأسر التي تستحق الدعم. وكانت لجنة توزيع المحروقات المكلفة قد اختارت نظام البطاقة لتوزيع المحروقات لمستحقيها ووضع الآلية المناسبة لذلك.
ونتمنى أن نتوصل إلى صيغة مناسبة لإيصال الدعم لمستحقيه، وبنفس الوقت ايقاف عمليات التهريب الذي يستنزف الخزينة العامة ويرهقها.