تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فقهاء أم سفهاء ..؟!

خَطٌ على الورق
الثلاثاء 30-10-2018
أسعد عبود

آخر الأخبار أن مسجد الشيخ زايد بأبو ظبي، في إمارات النفط في الخليج، مُنح من حكام الإمارات شرفاً لا يشرف أي مسجد في العالم... لكن أمراء العهر يرونه شرفاً.. طبعاً لهم وليس للمسجد.. إذ دفعوا بوزيرة اسرائيلية لزيارة المسجد؟؟!!.

هي زيارة تتوج موجة التهافت التي يظهرها حكام الخليج وأتباعهم بأجر محسوب إلى يوم يرتزقون.. نتنياهو في الخليج.. وفود رياضية تشارك مهرجانات هناك.. النشيد الإسرائيلي يعزف ليشنف أسماع البدوان.. واسمع.. اسمع يا رعاك الله... الفقه السياسي الذي يظهره الأتباع على الفضائيات وفي الوكالات عن التألق الفكري الذي تحدثه هذه الزيارات في إطار الواقع المعاش والحقائق الجديدة التي تفرضها الحياة و العولمة..؟! بل إن بعضهم يرفض أن يكون ذلك تطبيعاً..!!‏

لماذا..؟ هل هو يخجل من التطبيع..؟!‏

لا أبداً فقط لأن العبارة استخدمت لتصف نشاطاً خائناً اضطرت مؤتمرات الأعراب وربما جامعتهم أيضاً لرفضه ببياناتها.‏

هذا سفه وليس فقه.. ولا أقول ذلك لأطالب السفهاء في هذه الأمة المشوهة الالتزام بموقف.. أبداً.. بل هو سفه لغثاثة التفكير والاستنتاج.. جهلة بحق.. وسفهاء موصوفون..‏

السؤال الذي يطرح ويسأله كثيرون.. لماذا الآن..؟؟‏

الإعلان عن سفههم الآن، لكنه موجود منذ البدء.. هم فقط خرسوا وسكتوا.. وصبروا.. حتى جاء الزمن الذي يسمح لهم بكشف وبوضع عورتهم فوق وجوههم..‏

هذا هو الزمن المناسب..؟!‏

وكي تكون بيئته ويصح الزمن له.. كان لا بد من محاولة إخراج سورية من المعركة..‏

سورية.. فكرياً وسياسياً وثقافياً وجهداً كانت تحرجهم.. لأنها نظرت إلى العالم بأثره من خلال موقفه من القضية الفلسطينية.. وثبتت على موقفها..‏

الحرب على سورية لم تبدأ منذ سبع سنوات.. أبداً.. منذ سبع سنوات، شبه لهم أنه جاء زمن الصلب.. فمدوا أيديهم إلى الجسد النبيل وعملوا فيه ذبحاً وتقطيعاً.. وقال تعالى لهم.. إنما شبه لكم..‏

ما الجديد الخليجي وغير الخليجي.. في سلوك العربان.. و هم في أقطار أخرى ليسوا أحسن..؟!‏

الجديد فقط.. أننا نعيش زمن المحمدين - حاشى للاسم العظيم - محمد بن زايد ومحمد بن سلمان.. ألا ترون العالم يبحث ويدور حول الجريمة العربية بدلاً من القضية العربية..؟!‏

من أجل ذلك.. من أجل هذه البيئة.. من أجل أن تدنس وزيرة صهيونية مسجداً إسلامياً.. من أجل التهافت على العدو محتل فلسطين.. كانت سورية هي العدو.. وإيران كذلك..‏

لكن.. شبه لهم..‏

as.abboud@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 667
القراءات: 969
القراءات: 951
القراءات: 937
القراءات: 976
القراءات: 1016
القراءات: 1023
القراءات: 1002
القراءات: 1101
القراءات: 1113
القراءات: 1048
القراءات: 1089
القراءات: 1059
القراءات: 1104
القراءات: 1357
القراءات: 1247
القراءات: 1144
القراءات: 1166
القراءات: 1225
القراءات: 1224
القراءات: 1236
القراءات: 1248
القراءات: 1243
القراءات: 1302
القراءات: 1305

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية