تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أولوية الصناعات النسيجية..

الكنز
الاثنين 10-8-2015
قاسم البريدي

هل الصدفة وحدها هي التي جمعت بين توقيت اللقاء الصحفي لوزير الصناعة في جلسة مكاشفة أمام الإعلام بدمشق وبين اقامة معرض سيريا مود في بيروت ومدح وزير الصناعة اللبناني لصناعة الأزياء السورية؟

معرض بيروت كواحد من سلسلة المعارض السورية الخارجية يثلج الصدر وشاركت به نحو مئة شركة تخصصية وهو رسالة للعالم ان الصناعة السورية، ولاسيما صناعة الأزياء والمنسوجات الشهيرة، ما زالت بخير وقادرة على الانتاج والتصدير ومواكبة التطورات وبما يعزز الاقتصاد الوطني من خلال ابرام العقود الخارجية.‏

ولا نذيع سراً إذا قلنا أن الأزياء السورية بكل أنواعها (الأطفال والنسائي واللانجري والرجالي) مطلوبة وبشدة وفي كل الدول المجاورة والبعيدة ولا تزال تحافظ على أسواقها التقليدية وتنتظر تضاعف عجلة الانتاج..‏

وهنا يأتي العمل لتفعيل هذا القطاع ضمن الأولويات كونه يمتلك ميزة تفضيلية ومواد أولية وخبرات عريقة ويشغل يد عاملة كثيفة..لكن الواقع ليس على مايرام حيث استطاع القطاع الخاص بمرونته أن يعيد نشاطه بسرعة أكبر ويسد الفجوة الى حد ما بينما القطاع العام النسيجي لديه امكانيات ضخمة لكنها غير مستثمرة..والحل هو التشاركية «المنضبطة» المبنية على دراسات جدوى اقتصادية وبشكل مقونن وعملي يحافظ على ملكية وسائل الإنتاج العامة وحقوق العمال كاملة..وهذا ما نعتقد أنه أحد الدوافع لعقد وزير الصناعة للمؤتمر الصحفي وتوقيته.‏

والآن..العيون تتجه نحو تشخيص الصناعة النسيجية وهي - باعتراف الوزير- لم تمر بمراحل تطور متوازنة ما أدى لاختناقات في سلسلة الإنتاج، فالطاقات الإنتاجية المتاحة في معامل الغزل أكبر من استيعاب معامل النسيج ما دعا إلى تصدير الغزول خاما وخسارة القيمة المضافة لها رغم تأمين حاجة القطاع الخاص لجزء منها، كذلك بالنسبة للصباغة لم تتطور لإنتاج قماش يرضي أذواق المستهلكين وبالتالي تم بيع الأقمشة بشكلها الخام أو حتى تصنيعها أكياساً لتعبئة الطحين للأسف..!!‏

إذاً..هي فرص عمل كبيرة أمام الخبرات الوطنية والفنية في القطاع الخاص لتشارك ضمن هيكليات مناسبة في استثمار الطاقات المهدورة للعام في صناعة الأزياء والنسيج السوري وبمليارات الليرات والتي للآسف خسرناها في حلب بشكل مقصود وممنهج وانتقلت بعض رموزها الى الدول مجاورة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  قاسم البريدي
قاسم البريدي

القراءات: 956
القراءات: 863
القراءات: 923
القراءات: 919
القراءات: 835
القراءات: 943
القراءات: 875
القراءات: 865
القراءات: 885
القراءات: 895
القراءات: 880
القراءات: 877
القراءات: 3758
القراءات: 873
القراءات: 893
القراءات: 952
القراءات: 930
القراءات: 881
القراءات: 900
القراءات: 1025
القراءات: 914
القراءات: 1381
القراءات: 962
القراءات: 920
القراءات: 925

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية