منطلقين من المكانة التي وصلت إليها سورية من تطوير وبناء أثمرت عن إنجازات تاريخية دفعتها لتكون صاحبة القرار والمصير بعيداً عن الإملاءات الغربية والصهيونية وهذا ماجعلها مستهدفة عبر التاريخ القديم والحديث من قبل الآخرين الساعين لتفكيك بنيتها الاجتماعية المبنية على فكر ثقافي تراثي زاد من عمقها وتجذرها القائد الخالد حافظ الأسد بشجاعة مواقفه وحكمة قراراته ورؤيته الثاقبة لمستقبل آمن لأبناء وطنه ولأبناء الأمة العربية بإدراكه حجم المؤامرة الذي تعرض ويتعرض وسيتعرض له الوطن العربي لموقعه الجغرافي المهم ولثرواته المكتنزة في عمق رحم الأمة، لذلك كان لابد من تنشيط ذاكرة من غابت عنه سبل إدراك حجم المؤامرة التي تستهدف أمتنا العربية وسورية قلبها النابض.
ولمواجهة ذلك أولى القائد الخالد أهمية كبرى لبناء الإنسان متوجهاً بنشر التعليم وتوفير مستلزماته وتحقيق ديمقراطية وتطوير مضامينه وفروعه باعتباره وسيلة للتقدم والتنمية ومصدراً أساسياً لاقتصاد المعرفة، ومن هنا كان الإنسان السوري الأميز والأقدر على مواجهة التحديات والصعاب والمؤامرات التي كانت تستهدفه كشعب، واستطاع خلال تلك السنوات أن يتصدى لها ليحمي وطنه والوطن العربي باعتباره الوحيد القادر على حمل الرسالة الخالدة «أمة عربية واحدة» والذي سيبقى يناضل من أجلها لتتوحد هذه الأمة ولتكون الأقوى والأجدر في حماية أرض الرسالات السماوية.
نعم هو يوم التحدي والمواجهة ضد الإمبريالية والصهيونية والذي أثبت الشعب السوري أنه قادر على مواجهتها خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد، ولمن لم تعد ذاكرته تعمل فلينشطها بقراءة التاريخ الذي سيوثق في سطوره أنه كان في هذا الزمن رجال من الأعراب كتبوا على صدورهم «رجال للبيع».