فسورية لا تستورد قمحاً ولا طحيناً وربما هذا نفسه الذي جعل كونداليزا رايس تتنبه إلى سبب عدم إذعان سورية لسياستها.
الأمن الغذائي الذي تتمتع به سورية لايبدو سهلاً الحفاظ عليه تماماً بنفس الصعوبة التي رافقت قيام هذا الأمن خاصة وأن ظروف اليوم ليست كظروف الأمس مع ارتفاع الأسعار والتكاليف وأكثر من ذلك مع وجود أزمة مياه لم تخفها الحكومة السورية بل هي تناضل عل جبهتها بكثير من الضراوة.
لذلك تبدو صناديق دعم المزارعين وصناديق دعم التحول للري الحديث خطوات يجب أن تمضي الحكومة بها وان تناضل من اجل ضمان تحقيق غاياتها لأن الأمن الغذائي هو قوة قد لاتتوفر للكثير من البلدان فكيف إذا كانت مترافقة مع مديونية خارجية ضئيلة..
لعل ذلك ما دفع الحسين للقول بالأمس : إننا لا نرضى أي ضغط يمارس علينا حتى من جامعة الدول العربية.