الدكتور عبود كانت له أياد بيضاء في انطلاقة السوق بشكل واثق وخطوات مدروسة, فقد ساهم بفعالية في وضع القانون الذي سمح للشركات بمزاولة العمل وكذلك في وضع جميع القرارات الناظمة لعمل هذه الشركات وأهمها حرصه الدائم والمستمر على وجود كوادر وطنية بدءاً من الإدارة العليا وحتى أقل درجة وظيفية لتصل نسبة العاملين السوريين في الشركات الخاصة إلى 97% ويتوقع أن يصل عدد عمال هذه السوق حتى نهاية العام الجاري إلى حوالي ألفي موظف...
ما نرغب بالتأكيد عليه أن الكوادر المحلية رغم عدم توفر خبرات سابقة استطاعت قيادة سوق التأمين بثقة واقتدار ليتضاعف حجم السوق من حوالي 6,5 مليارات ليرة في نهاية عام 2005 إلى حوالي 13 مليار ليرة نهاية العام الجاري دون وجود شكاوى أو مهاترات أو خلافات جوهرية تعوق تقدم السوق وانفتاحه رغم تسجيل بعض الملاحظات الناشئة عن المنافسة وهي أمر طبيعي..
سوق التأمين نسجل له بكل فخر أنه نجح وارتقى وضاعف حجم عمله خلال ثلاث سنوات بكوادر محلية كاملة بدءاً من هيئة التنظيم والإشراف وانتهاء بكافة الكوادر حتى الوكلاء والمندوبين..
نجاح التأمين يعني توفر إمكانية نجاح قطاعات أخرى إذا عرفنا كيف نستثمر حماسة وعلوم الشباب مع خبرة الكبار, شرط أن يتوفر مع هذا »الخليط« إيمانٌ بأهمية عمل المؤسسة وليس الفرد!!
w.moneer@hotmail.com