فالرجل من دهاقنة السياسة والفكر والثقافة والعلم ! وماتريد...
وهو -فوق هذا وذاك- من المنظرين الذين تقتفي المحطة خطاهم العميقة ، ففكره وتنظيره يعبران عن اتجاهات المحطة التي اقيمت لأجله ، ولذلك نرى المذيع أو المذيعة- لافرق - يذوب كالسكر في بحر إبداعات الضيف الذي يجول ويصول أمام مضيفه الذي تقتصر مهمته على رفع الكرات الجاهزة ليضربها (الضيف الكبير) في وجه خصومه المفترضين أمام الشاشات، أو أياً يكن موقع أولئك الخصوم الذين لاحول لهم ولا قوة...
ومع كل لقطة إبداعية من الضيف على خصومه نرى بلاهة الابتسامة المتذاكية للمضيف وهي تتسع أو تضيق تبعاً لقوة الهدف المسجل في مرمى الخصوم.
ندرك أن كل وسيلة إعلامية ومحطة فضائية تعبر عن الاتجاه الفكري والسياسي لمن يقف وراءها ، ومن الخطأ أن نظن غير ذلك ، فيما يبقى الفرق في تلك المقدرة على تحقيق نسبة ما من الموضوعية تكبر أو تصغر بحسب الظروف والإمكانيات..
هذا أمر طبيعي يدركه الجميع.. لكن نرجوكم ، وبحماسة شديدة ، أن ترحمونا ، ما استطعتم ، من تلك الابتسامات المتذاكية..!!