وشقت شركات الاهتمام باللمسات الأخيرة بالمنتج الزراعي طريقها في معظم الدول وإن بقي تواجدها محدود لدينا فلا يعني الرضوخ للأمر الواقع ,وبالفعل أخذت مبادرات عديدة لدى الأخوة المزارعين تنجح في تحسين طرق جني المحاصيل وتطبيق شروط التوضيب والتعبئة والفرز والتغليف وتتفاخر بوضع اسم المنتج ومنطقته.
ويحق للمنتجين أن يتفاخروا بالانتاج الزراعي لدينا فسورية بامتلاكها الفصول الأربعة وتربة غنية وطبيعة نظيفة حازت على ميزة نسبية في الانتاجين النباتي والحيواني ,ويشهد العالم لثمار سورية في الجبال والسهول الساحل والبادية,وعديدة الثمار التي اقترن اسمها بالشام ومناطقها من التوت والتين واللوز والجوز والبندورة,واقترن العنب بمناطق انتاجه فكان العنب الدوماني والديراني والجبلي.
واهتمام قلة بإظهار المنتج الزراعي بالشكل اللائق تسويقياً لايعني الاستكانة لجهة نقص الشركات المتخصصة,وهنا يبرز ضرورة تحفيز الجهات الرسمية المستثمرين للإقبال على افتتاح مزيد من شركات التسويق,ويمكن ذلك من خلال تبسيط إجراءات الإحداث وتخفيف المعوقات الروتينية لدى جهات الادارة المحلية وتيسير منح القروض المشروطة وغيرها الكثير من المحفزات.
ولكن يجب عدم الاستكانة لحين سد الشركات المتخصصة النقص الهائل في السوق المحلية وعلى الجهات الأهلية والرسمية ترويج ثقافة التسويق لدى المزارع وهنا يتحمل العبء في الترويج لثقافة التسويق لدى المزارعين جهات عديدة منها الاتحاد العام للفلاحين واتحاد الغرف الزراعية واتحاد المصدرين, وأن ترعى تلك المبادرات وزارات الاقتصاد والتجارة الداخلية والزراعة وان لاتبقى تلك المبادرات مركزية تسعى لاستقطاب عدسات التصوير ,والأهم إقامة الأيام الحقلية على مستوى القرية وبذلك يتضافر العمل الفردي بالمزرعة مع الشركات المتخصصة المأمول انطلاقها في القادم من الأيام.